المقالات

حكومة ازمات أم شبهات؟!

962 2021-11-10

  د.حسين فلامرز ||   منذ عام ٢٠٠٣ سعت الحكومات المتتالية الى اصلاح ما دمره النظام الفاشستي العاهر من أزمات امتد تأثيرها ليضرب كينونة الانسان في العراق لتجعل منه حالة رد فعل غير مضمونة لا بالفعل ولا في اتجاهه. القصد واضح والدليل موجود وهو ان حكومة ما قبل ٢٠٠٣ كانت صانعة ازمات للمواطن والأكثر اثرا كانت ازمتي الامن والاقتصاد!  امنيا كانت الحروب داخلية وخارجية وتقسيم العراق الى دويلات معارضة وموالية ومنفصلة وبقى الطاغية يتوسط البلد في بغداد.  أما الاقتصادية فالحصار الاقتصادي كان بمباركة الدول المزدهرة التي امتصت النفط ما يكفي لإشباع خططها الاستراتيجية!  في ذلك الحين كان من يحكم العراق دكتاتور فاشل طاغية لاي حمل ذرة إنسانية او شرف او اخلاص لهذا البلد ذو الشعب الصبور .  رحل الطاغية شر رحيل وجاءت الحكومات التي حاولت جاهدة من اعادة بناء ما دمره الطاغية واعوانه بدأ بالحالة الاقتصادية لتعويض الحرمان الذي طال العقول والضمائر. لم يكن الطريق مفروشا بالورود لتلك الحكومات، فما بين الاحتلال والانفصال والإرهاب وداعش وسياسي الصدفة وجهلاء الدين حاولت الحكومات ان تفعل ما يمكنها تحت وطأة الندم الأمريكي الذي حاول جاهدا ارجاع الحال الى المحال!!!!  حتى جاء تشرين الأسود لفئات باعت ضمائرها للسفارات الأجنبية التي تآمرت على الوطن والوطنين!  فما بين كتل سياسية متآمرة ومؤسسة حكومية باعت واجباتها مقابل منصب او وعد تمكنوا من تغيير توجه البوصلة ليصل الى دفة الحكم من هو متمكن لعودة العراق الى ما قبل ٢٠٠٣! الدكتاتورية الحزبية وازمات الشعب الاقتصادية ضياع الأمان الى لا رجعة!!!  كل ذلك وشبابنا بدأوا الرحيل والهجرة من جديد تحت طغيان واضح وعودة غير ميمونة للدكتاتورية التي لا تعترف بقانون او دستور ومؤامراتها الإقليمية واضحة اتجاه عودة الحزب الواحد والبطل الأوحد. لقد ترك السيد عادل كل شيء وحتى السلطة من أجل ان يبقى الوطن! وغيره سيحرق كل شيء واوله الوطن من أجل بقاءه مع من يسنده في تدمير الشعب العراقي وحدود العراق!!!  الان وبعد السيناريوهات المفضوحة للحاكم واعوانه لابد ان يكون الكلام بصراحة ومفتوح وهو" لا عودة لا للدكتاتورية ولا للحزب الواحد" لا للفاشستية وعلى اولئك الذين خضعوا للأجنبي وتآمروا مع العم سام و البدو الرحل ان يعلموا بانه لأي نفعهم الا أبناء جلدتهم وان قضايا الامة لن تسامحهم وليتذكروا الطاغية الذي ادعى الكثير ولكنه انهزم شر هزيمة في الأخير.  بوركت كل الجهود التي لا تقبل ببيع الوطن وسيأتي الوقت الذي تجزى فيه النفوس. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك