المقالات

الفتنة تطل براسها

1574 2021-11-07

 

قاسم الغراوي ||

 

منذ نهاية اجراء الانتخابات واعلان نتائجها والوضع العراقي داخليا متازم ، وهناك تحديات كبيرة ستنعكس سلبا على الواقع من خلال معطيات واحداث سترسم مستقبل العراق السياسي القادم  .

اعلان نتائج الانتخابات والاعتراضات والشكوك بنتائجها والخسائر التي منيت بها اطرافا فاعلة في المشهد السياسي مرورا بالاعتصامات المفتوحة  حتى ( الجمعة الاخيرة ) التي اعلن عنها المعتصمون في تصعيد واضحا تجاه هذه النتائج ووقائع المواجهات بين الامن العراقي والمتظاهرين وماافضى اليه الصدام من استشهاد اثنين وجرح الكثير منهم كل هذه الاحداث تنذر بالشؤم ، وان الفتنة ستطل من جحرها وهناك من يحاول ايقاظها لتحرق الاخضر واليابس في العراق.

ما اعلنه السيد رئيس الوزراء باستهداف منزله بطائرة مفخخة خطوة اولى لجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه

فلا يمكن ان تكون هناك ثنائية في السلطة لحكم العراق ، ولايمكن ان ينهض العراق وهو غير مستقر .

واما المحاولات البائسة للفتنة وتعرض الاستقرار للاهتزاز وفرض امر واقع مغاير لما تم التاسيس له سياخذ العراق الى منزلقات خطيرة لايحمد عقباها ، وسيكون هناك اصطفافات سياسية وانشقاقات في المواقف واعتقد سيكون هناك مواقف دولية صريحة تجاه الاحداث تؤثر في واقع العراق الدولي.

ان هذه الاحداث وما نتج عنها من توترات  ووصولها لمستوى استخدام السلاح في المواجهة شيء خطير ينذر بالشؤم ،وسيؤسس لفرض القوة وبالتالي فان المواجهة بين اطرافا عراقية حكومية من جانب وتنسيقية التظاهرات والمسؤولين عنها ستفرز لنا اذا تطورت واقعا سياسيا جديدا لايمت بصلة لنتائج الانتخابات ، وان المناطقية والتفكير باستقلالية المحافظات وتقاسم السلطات من خلال الفدرالية تجنبا للدخول في متاهات وحروب وخسائر مادية وبشرية اقرب الى تفكير بعض قادة الكتل السياسية بعد ان ذاقت المحافظات الويلات والمحن خلال الفترة الماضية مالم يتم المحافظة على السلم الاهلي .

ليس امام الحكماء والقادة والمسؤولين والمؤثرين والفاعلين في العملية السياسية الا ان يدعون للتهدئة والحوار واحترام السلطات ، والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد واستخدام السلاح في تصفية الحسابات فهذا لن يخدم الا امريكا واذنابها. 

انها الفرصة السانحة التي تحاول امريكا ومن يريدون الشر بالعراق للانقضاض عليه مرة اخرى لرسم خارطة جديدة وواقع جديد وحكم جديد لتتغير ملامحه وللابد ويطعن من جديد لتنهشه الغربان بعد ان يختلف ويتشظى الابناء عن حمايته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك