المقالات

عبر القصص القرانية صالحة لكل وقت وزمان


( بقلم : بديع السعيدي )

القران الكريم دستور الهي يصلح بالتعامل به في كل وقت وفي كل زمان انه يقوم بتنظيم شؤون المجتمعات ان كانت بدائية او انها في حالة تقدم تكنولوجي واقتصادي لان الله جعل القران الذي هو اخر الكتب السماويه صالحا لكل وقت وزمان مهما تقدمت البشريه وازدادت من التقدم والرقي فالقران عندما يتم التعامل مع قوانييه السماويه وتطبيقها على ارض الواقع فانها تكون فعالة من غير شك او ريب في ذلك فحاشى الله ان يجعل من دستوره الذي يطالب الناس بتطبيقه مصدرا لسلب حقوق الاخرين ولو بجزء بسيط ويسير –ولكن بنفس الوقت حذرنا الله من الابتعاد عن تعاليمه واستبدالها بقوانين موضوعية من صنع عقول البشر فبالرغم من نجاحها في التطبيق باحيان عديده الا انها لم تعطي للاخرين حقوقهم كاملة وبنفس الوقت لم توضع قوانين رادعة والتي تجعل من المجتمع متماسك بكل المكونات التي يحتويها –

فهنالك سور وايات عديده في القران بها قصص واقعية حدثت في ازمنة غابرة لبشر مثلنا قد ابتعدوا عن اوامر الله بعد ان هداهم كقصة النبي موسى عليه السلام عندما ترك اخاه هارون على بني اسرائيل وعندما رجع اليهم مرة اخرى وجدهم يعبدون العجل وقد تناسوا فضل الله عليهم ورحمته لهم عندما تم اسقاط طاغية زمانه انذاك فرعون الذي اذاقهم الذل والهوان –

ولو اردنا مقارنة هذه القصة العظيمة رغم البعد الزمني الذي يفصلنا عنها نشاهدها اليوم قد تطبقت عندنا فعليا- فعندما ارسل الله لنا من الناس لمساعدتنا بالاطاحة بطاغية عصره صدام وحزبه العفلقي الذي اذاقنا مر العذاب وكنا ندعوا الله ليل نهار بان ينقذنا من هذا الطاغية وكنا نظن ان هذا الامر من الصعب تحقيقه ولكن عندما ستجاب الله لنا وتمت محاكمة الطاغية بعد ان تم امساكه ذليلا خائفا مرتجفا والذي كنا نراه بصورة مزيفة ضرغاما وبطلا ولا ندري ان صاحبنا فارة يحاول ان يوهم الاخرين بانه اسد الى ان اخزاه الله واخزى حزبه النتن وكل الذين معه والذين عليهم مذكرات اعتقال كلهم انهزموا كهزيمة قائدهم الارعن لم يتجرا احدا منهم ليقاتل بل فضلوا الهزيمة طريقا لسلوكهم لانهم جبناء –

واليوم بعد ان انقذنا الله من هذا النظام الطائش نشاهد ان هنالك اناس تنكروا لفضل الله عليهم وبداو يطيعون او اصبحوا عبيدا لاوامر اعوان من اذاقهم المر والهوان وتناسوا فضل الله عليهم ودعاءاتهم السابقة والتضرع لله بان يخلصهم من نظام صدام وحزبه الم تكن هذه القصة مشابهة لقصة نبي الله موسى مع قومه رغم الفارق الزمني الذي بيننا فيا عالم افيقوا من غفلتكم هذه وارجعوا الى حكم الله فيكم وطبقوا اوامر القران واذا استمر بكم الوضع على ما انتم به سائرون الان فان الله سوف يمهلكم رويدا ثم يذيقكم ما لا يحمد عقباه لانه شديد العقاب وايضا لا يضيع اجر من عمل صالحا كائنا من يكون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حذيفة
2008-04-22
صدقت والله فقد اجزت ووفيت ولكن يااخي العزيز قداسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك