المقالات

خرافة الاغلبية السياسية والمعارضة 

1191 2021-11-02

  قاسم الغراوي  ||                                 القوى السياسية في العراق تستثمر السلطة بعد  نجاحها في الانتخابات ، لترتيب اوراقها وتبتعد كثيرا عن المعانات الحقيقية للشعب ولاتحقق تلك الوعود التي تطرحها في برامجها حكومية كانت ام حزبية ، وحتي المستقلين للاسف لم نسمع لهم صوتآ والذين يعدون الشعب لم يقدموا ما يثلج صدوره .  ان الاغلبية السياسية والمعارضة خرافة في النظام السياسي العراقي ولاوجود لهما ، وهم يعرفون ذلك،  لان الطبقة السياسية لايمكن ان تخلع عباءة التوافق السياسي والمحاصصة ، وهي تريد ذلك رغم ماتطرحه من معارضة لهذين المفهومين ، ولو كانت جادة لغيرت الكثير او اعترضت على التشكيلة السياسية وغادرت ماسنته وعملت عليه ، وكل ماحدث ويحدث في العراق وسيحدث هو بسبب التركيبة السياسية التي اضعفت العراق كثيرا وجعلته في مهب ريح المصالح الدولية والتدخلات الاقليمية.  ان النظام السياسي في العراق هو نظام هوياتي  ولايمكننا القفز على الوقائع والحقائق الملموسة او نغالط انفسنا طيلة ثمانية عشر عاما ، وان هذه المعادلة هي الحاكمة الان ولايمكن تحقيق اغلبية سياسية مادامت الكتل السياسية لن تؤمن بهذه الاركان وقادتها يسعون للتراضي وتقاسم المناصب غض النظر عن النتائج. لايمكن تحقيق اي خطوة نجاح في ماتقدمه المنظومة السياسية الحاكمة باشكالها وانواعها وتوجهاتها وطوائفها وقومياتها ، لان امريكا التي سنت مجلس الحكم بعد سقوط نظام صدام حسب التقسيم والنسب السكانية لتعزز الثقة بين الفرقاء في الواقع اسست الى ديمقراطية عرجاء ومشوهة   ولن تستقيم الديمقراطية الا اذا ولدت بصورة اخرى ، يجتمع فيها الفرقاء على المباديء والقيم  الحقيقية  لها ، بعيدا عن المجاملات والتراضي وبروح وطنية وبثقة كبيرة وبخطوة صحيحة نحو فضاء رحب يسع العراق لكل شعبه ، ويمنحه الحقوق ويسعى الجميع فيه للبناء والاعمار بعيدا عن الهويات والاعتراضات وكسب المزيد على حساب اخرين في اماكن اخرى من العراق . يجب ان  تتخلى الاحزاب عن مكاتبها الاقتصادية ومصالحها في الوزارات ، واخذ الكومشنات ، وان لاتعث فسادا في الارض ، وان لاتتدخل فيما لايعنيها ، وان يجمع الجميع على سيادة البلد واستقلاله ،ويتفق على ضرورة انهاء تواجد ورحيل القوات الاجنبية ، وحصر السلاح بيد الدولة ، ومطاردة العصابات ومافيات المخدرات ، والتخلص من الدولة العميقة للفساد ، وان يتكاتف الجميع من اجل حكومة وطنية قوية وان يجتمع الفرقاء على خطاب وطني واحد من اجل العراق وشعب العراق .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك