المقالات

أحلامي الوردية!!


( بقلم ولاء الصفار )

كالعادة حينما استيقظ صباحا أجد بجانبي قائمة طلبات العائلة التي لا تنتهي أبدا مقابل دخلي المحدود، بالإضافة إلى طلبات أطفالي التي استقبلها دائما بألم كبير لعدم قدرتي على تلبيتها وأقابلهم بكلمة خجولة تعودوا على سماعها بأنني سوف ألبيها حين تحسن وضعنا الامني والاقتصادي .وبينما أنا في غمرة من الطلبات المرهقة طلبت زوجتي بان اشتري الغاز لان البائع المتجول وقف أمام باب دارنا، فأخذت قنينة الغاز وسالته عن سعرها فأجابني مسرعا (15000) دينار!!فأخبرته أنني لم اطلب منك ثمن القنينة بأكملها بل طلبت سعر التعبئة! فأجابني قائلا: وأنا أجبت عن سعر التعبئة فصرخت بوجهه إلى متى هذا الجشع؟ أين المسؤولون من هذه المحنة التي يمر بها العراق؟ ألسنا في بلد النفط وبلد الخيرات؟! ورجعت خائبا إلى البيت لا أعلم ماذا افعل!!.وتوجهت إلى عملي وبعد ان رجعت ليلا ذهبت إلى غرفتي بعد ان أرهقني العمل إلى جانب كثرة التفكير، فوضعت رأسي على وسادتي لأبحث عن حلول تخلصني من المأزق الذي أنا فيه، وبينما أنا كذلك إذا بنداء ٍ بأن سيارة الغاز في منطقتنا فهرعت مسرعا نحوها لعلي أحصل على واحدة تحل واحدة من مشكلاتي وتريحني من إحدى همومي.

وبعد ان وقفت في الطابور نظرت إلى خلفي فوجدت عضو برلماننا واقفا خلفي في الطابور وبجنبه قنينته، وان أعضاء مجلس محافظتنا واقفون أمامي كذلك في الطابور!! وحينها زالت كل آلامي وأحسست بفرحة كبيرة وشعرت بان مسؤولينا بدؤوا يشاركونا آلامنا وأحزاننا ومعاناتنا وجاءوا اليوم ليواسونا ويشعرونا بأنناكلنا أبناء آدم وحواء قد خلقنا من تراب، وان لا فرق بين المسؤول والمواطن والكل سواسية!!

وفي غمرة من الدهشة والفرحة وإذا بشخص يناديني، استيقظ فان الوقت تأخر!! ففتحت عيني وإذا بها زوجتي وبيدها ورقة طلبات يتصدرها الغاز والثلج والبنزين لغرض تشغيل المولدة، وغيرها من الطلبات فعلمت أنني كنت غارقا في أحلام وردية يستحيل تحقيقها على ارض الواقع!!.

فتحيرت حينها، هل اذهب واقف في طابور الغاز؟ أم في طابور البنزين أم في طابور الثلج أم اخرج لأزاول عملي أم ماذا افعل؟؟؟.فهل من مسؤول يجيبني ويجد حلا لمشكلتي بعد ان يعطيني جوابا شافيا ووافيا لسؤالي التالي، إلى متى هذه المعاناة؟ وهل من بصيص أمل لخروجنا من هذا المأزق؟؟. بقلم: ولاء الصفار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك