المقالات

التمثيل الدبلوماسي العربي بحاجة الى دماء شيعية


بقلم : سامي جواد كاظم

لماذا هذا الاصرار على العرب لغرض التمثيل الدبلوماسي في العراق ؟ ما هي الايجابيات المرجوة من ذلك ؟ بل العكس اعتقد ان الارهاب سيصبح رسمي ودبلوماسي . سفارات ال سعود في الخارج لم تسلم من مظاهرات العراقيين الغيارى في المهجر فكيف الحال اذا افتتح لها مقر في صلب الحدث و وسط الماساة التي خلفها ويخلفها مواطنيهم ؟

وزير الدفاع الامريكي طالب العرب بفتح سفاراتهم في بغداد اعقبها طلي رايس وزيرة الخارجية الامريكية هذا الطلب جاء ليس حبا للحكومة العراقية والعراقيين ولكن لجعل التمثيل يوازي التمثيل الايراني في العراق الذي طالما يتحدث عنه كل سياسي العراق والمنصفين من السياسيين في الخارج سواء كانوا عراقيين او عرب او اجانب فالكل يشير الى الموقف السياسي الايجابي الايراني على عكس العرب الذين لم يكفونا شرهم بل صدروه لنا ، ( التدخل الايراني في العراق امر محسوم ولا يقبل الجدل لكنه ليس صارخ كما هو عليه الحال للدول العربية والتي حتى سياسييهم يصرحون بالعداء والطائفية للعراق)

اكرر لماذا المطالبة والالحاح على العرب لفتح سفاراتهم في بغداد ( الي يجي هله بي والميجي مع الف سلامة ما اقول غير شي ) . لا اعتقد ان هنالك امر ايجابي سيطرأ على العملية السياسية في العراق اذا ما حصل المحذور منه وتم تمثيل العرب في بغداد لان ذلك سيقلّب مواجع وآهات .

هذا التحرك الساخن في هذا الوقت جاء بسبب حماقات لأقول (المليشيات ) التي حسبت على الطائفة الشيعية من تجاوز وعصيان في مناطق الجنوب واهمها البصرة الذي جاءها الرد السريع والحازم الحاسم الصارم من قبل الحكومة العراقية مما جعل هذه الحكومات العربية ان تعيد حساباتها ووجهات نظرها الى المالكي وحكومته .حتى هذا التمثيل الدبلوماسي العربي الطائفي كان بحاجة الى دماء شيعية حتى يتم ذلك فمثل هكذا تمثيل نحن في غنى عنه ولسنا بحاجته .

ولكن على الجانب الاخر هل يعي المتسببون في هذا الانقلاب العربي في رؤياهم للحكومة العراقية ، فهل ادركوا انهم لا قيمة لهم لدى دول الجوار قاطبة فاذا ما تشتتوا وخسروا فان ذلك حتما في صالح هذه الدول واذا العكس وحققت هذه المليشيات ما كان مخطط له لا سامح الله في النيل من الحكومة فان ذلك ايضا يصب في صالحهم ، الفرق النتيجة الاولى تجعلهم يفكرون في فتح سفاراتهم في بغداد النتيجة الثانية تجعلهم يفكرون في مساندة ميليشيات الضد حتى تبقى انهار الدماء تسيل والغايتين طالما على طرفي نقيض اذا لا حاجة لنا في مثل هكذا تمثيل دبلوماسي .

ولكن لنفرض حصل الامر الذي لابد منه فهو حاصل شئنا وشاؤوا او أبينا وأبوا فظروف السياسة هي التي تحتم ذلك ، اقول كيف سيكون تعامل العراقيين في الشارع او الاسواق اذا ما صادفهم دبلوماسي سعودي او اردني او مصري ماذا سيتذكر المواطن العراقي عند اللقاء ، اجزم ان المفخخات والاحزمة الناسفة هي الوحيدة التي ستدور في خلده وتعود به الى الوراء وهذا يسمى في علم اصول الفقه بالتبادر فان الكلمة او الشكل الذي له اكثر من معنى او صورة يؤخذ المعنى الاول الذي يتبادر الى الذهن اذا ما راى شيئا معينا او سمع كلمة معينة فهي الغالبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين كاظم
2008-04-20
عمي ليش امعقدين المسالة.. دعوة ما تسمى الدول العربية لتمثيلها بالعراق .. ياتي لتوزيع المحاصصة الاقليمية للكعكة العراقية.. وكل واحد منهم ياخذ نصيبه.. الذي حدد له.. ويطلب من هذه الدول ان تأتي هي للدفاع عن حصتها اللامشروعة بالعراق اي اطماعها فتلك تريد نفط مخفض وتلك تريد جعل العراق سوق للعمالة وفائضها السكاني كمصر الرذيلة .. وتلك تريد حصة من الشركات والمشاريع وهلم جر من هذه الاطماع لعد شيوقع العراقيين من مؤتمرات الوصاية لدول الجوار العراقي التي هي اذلال للعراقيين وجعلهم تحت الوصاية الاقليمية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك