المقالات

صنعاء تتوشح اللون الاخضر 


إكرام المحاقري ||   في ظل عدوان مستمر لما يقارب العام [السابع] ، يستقبل اليمنيين ذكرى مولد الرسول الأعظم  محمد صلوات الله عليه وعلى اله، من كل عام بالبهجة والسرور ، فبرغم الحصار الذي تفرضه دول العدوان، والذي سبب الكثير من المآسي الإنسانية في أوساط الشعب اليمني؛ إلا أن صنعاء مازالت تحتفي بهذه المناسبة العظيمة. ـ فحين تمشي في شوارعها ليلاً تراها كعروس تتلألأ بأضوائها الخضراء وفي قمة جمالها، وهي مكسوةً ردائها الاخضر الذي  أصبح من أبرز الرمزيات الدالة على قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف. ـ وإذا نظرت إلى سماها "صنعاء" ستجدها لم تعد زرقاء, فقد أزدانت بالخضرة استعداداً وابتهاجا بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف, ها هي الأضواء ترسم لوحة بهيجة تعكس الفرح الكبير الذي يسكن نفوس سكان المدينة فقد تلمح هذا في مدى مشاركتهم وتفاعلهم في التزيين استعداداً منهم للإحتفال بالمولد النبوي, ولا يخلوا شارع في العاصمة من اللوحات الضوئية والقصاصات القماشية التي زينت جداريات صنعاء وألبستها ثوبها الأخضر الجميل،  وإن أرجعت بصرك إلى الأرض فلا ترى سوى اللون الأخضر يكسوا كل شيء ..البيوت والحواري والأزقة، حتى  مركبات النقل الخاصة والعامة قد تخضبت باللون الأخضر, حتى الدراجات النارية التي تجوب الشوارع أيضاً, لم تعد تحمل ألوان مصانعها المختلفة, بل غدت أكثر اخضراراً في موقف يجدر بنا أن نصفه بأنه الاحتفال المتنقل بالمولد النبوي الشريف عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم. لايفوتنا الغوص في عالم الزوامل الحماسية والأناشيد الدينية والتي لها رونقها الخاص بمكبرات الصوت التي تجول الشوراع ذهابا وأيابا , وتغرس الحماس في القلوب وتخلق روحانية خاصة بمناسبة مولد الهداية والرحمة.  حتى أهل المدينة يستعدون ذلك الاستعداد الذي يليق بمقام هذه الذكرى الغالية على قلوبهم، فتراهم يحملون الأعلام والشعارات ويزينون وجوه أطفالهم  بالحلة الخضراء التي تبعث في النفوس روحانية المناسبة ويخرجون إلى الشوارع أو إلى الأماكن التاريخية في المدينة كصنعاء القديمة والسائلة ليأخذوا كم صورة لهم ولأسرهم وطفالهم معبرين في ذلك عن مدى حبهم لرسولهم العظيم محمد صلوات الله عليه وعلى اله. ومستجيبين لندائه في دعوته الإلَهِيّة، فقد كان اليمنيون في مقدّمة الصفوف منذُ فجر الدعوة، وكأجدادهم أصرَّ اليمنيون إلّا أن يُثبتوا للعالم كله مدى ارتباطهم القوي والوثيق ببنيِّ الرحمةِ، فيجدّدوا البيعةَ كل عام  بالتوافد إلى الساحات احتفالا بمولده في شتى ارجاء اليمن ، راسمين صورةً محمديةً تجسّدت في إيمانهم الراسخ بنبيهم الأكرم ، فيلبي أبناء معظم المحافظات اليمنية  الدعوةَ للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله افضل الصلاة وازكى التسليم ،. وهكذا يجدد اليمنيون عهدهم ولائهم  للبني الأعظم في حشدوهم واستعداهم وبذلهم وبمضيَّهم خلف قائدهم المحمدي قائد الثورة  السيد القائد/ عَبدالملك بدرالدين الحوثي، مباركين له وللشعب المحمدي مناسبةَ ذكرى مولد خير البرية محمد - صلّى اللهُ عليه وآله - وسائرون على الدرب حتى يرث الله الارض ومن عليها.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك