المقالات

الفتح والإنتخابات والحاج أبو أمير..!


 

أحمد رضا المؤمن ||

 

بينما كنت أخوض نقاش إنتخابي حامي مع بعض الأخوة والأحبة حيث تركز النقاش عن علاقة كتلة الفتح وسبب تركيزها وإهتمامها بملف الحشد الشعبي وحمايته (سياسياً) أكثر من أي ملف آخر ، حينها رجعت بذاكرتي إلى الأسبوع الأول من غزو زمرة "داعش" للموصل وإستذكرت حوار حصل لي حينها مع الحاج الطيب أبو أمير ، يومها جائني والهم بادٍ على مُحياه وهو يقول لي : سيدنه عندي طلب منك ..

فأجبته : إبشر أبو أمير

قال : أريد أن أستفيد من كونك تنتمي للمجاهدين في العصائب وتحصل لي على مسدس !

فسألته : وما تفعل بالمسدس ؟؟!! (حينها كانت طبيعة الأحداث دفعت الناس عموماً والمجاهدين خصوصاً للبحث عن أسلحة ثقيلة ومتوسطة لضمان حصول الصد والرد الكافي والمناسب ضد إعتداءات داعش وهو ما لم يتحقق إلا بالدعم والتسليح الإيراني) .

فأجاب أبو أمير : سيد آني عندي أربعة بنات أصغرهن عمرها ١٣ ثلاثة عشر عاماً والأخبار التي نسمعها تتحدث عن قيام الدواعش الأنذال بسبي النساء وإغتصابهن وبيعهن أو قتلهن وأنا لا أريد لبناتي هذا المصير مهما كان الثمن فإذا ما وصلوا لا سمح الله تعالى للنجف حينها سأفرغ رصاصات المسدس ببناتي الأربعة وبزوجتي قبل أن يتمكن قاذورات داعش من مسّهن.

هذه الحادثة بإختصار تختزل مشهداً كان العراق يعيشه بأيام صعبة جداً مليئة بالدماء ورائحة الموت والإنهيار في كل مكان لولا بروز فتية آمنوا بربهم صاروا حشداً أعاد للعراق أمنه وعزته وإقتداره .

الحاج أبو أمير إلتقيته لاحقاً بعد خمس سنوات (٢٠١٩) في مجلس كان جلساءه كانوا يبررون للجوكرية وتظاهراتهم وهجومهم المركز ضد الحشد الشعبي ورموزه والأحزاب المدافعة عنه دون غيرهم فكان هو الوحيد من بينهم يدافع مُستميتاً عن الحشد الشعبي ورموزه مع إستغراب محاوريه الذي من حوله لعلمهم بأن الحاج أبو أمير ليست له أي مصلحة دنيوية ومادية من وراء دفاعه الشرس هذا !

وقتها تذكرت حادثة المسدس وفهمت دوناً عن غيري سبب حماسة الحاج أبو أمير في الدفاع عن الحشد الشعبي ذلك أنه إنسان واعي ومخلص وله تجارب مهمة في الحياة جعلته يعرف قيمة وأهمية وجود جماعة مجاهدة مقاومة مؤمنة شجاعة تبذل الغالي والنفيس في سبيل العقيدة والوطن وحماية العرض والأرض .

الحاج أبو أمير عاش (كغيره) رعب تجربة غزو داعش وتهديداته لأعراض الوسط والجنوب بعد أن فتك بالكثير من أعراض المحافظات الغربية ولكنه تميز عن غيره بالوفاء لهذه الجماعة (الحشد الشعبي) وتضحياتهم ومواقفهم .

في مقابل نموذج الحاج أبو أمير نجد صنفين .. الأول هو الذي أعلن عداءه الصريح للحشد ورفع شعار حل الحشد أو دمجه مع الجيش .

والصنف الثاني هم الذين وقعوا ضحية الإعلام المعادي للحشد والذي يطعن به بكل الطرق فبدأوا ينساقون خلف مقولات تمهد لحل الحشد أو دمجه .

ما نحتاجه اليوم وبالخصوص قبل الإنتخابات هو إستحضار أمثال الحاج أبو أمير من الأوفياء..

الذين لا يتأثرون بالإعلام الفتنوي التسقيطي ضد الحشد الشعبي .

الذين يمتلكون الوعي الكافي ولا يتحولون إلى (عرباين) وأدوات رخيصة لتحقيق مشاريع الآخرين .

الذين يعرفون قيمة النصر والإجازات التي حققها أبطال الحشد الشعبي وجمهوره الواعي .

الذين يعلمون جيداً أن الحشد الشعبي هو آخر فرصة لإنقاذ العراق وحمايته من وحوش وشياطين الطائفية والإستكبار العالمي .

أمثال الحاج أبو أمير هم الذين يعول عليهم لحماية الحشد الشعبي سياسياً داخل قبة البرلمان بعد أن كشّر أعداء الحشد والمنافقين عن أنيابهم وتوعدهم بحل الحشد أو دمجه تلبية لرغبات وطموحات أسيادهم في الخلاص من هذه المؤسسة التي انقذت العراق والعراقيين .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-10-08
المتطوعون الذين لبوا نداء الجهاد الذي اطلقه سماحة السيد السيستاني دام ظله وهم من عامة الناس واغلبهم فقراء ومازالوا فقراء الماده اغنياء النفس بذلوا الدماء وسقطوا شهداء ولم نرى رئيس حزب او تيار او ابنائهم او اخوانهم او برلماني شهيد او جريح بل رأيناهم سفراء لدى من كانوا يسمونهم دول الكفر! وقاده سياسيين لايفقهون بالسياسة واقتصاديين لايعرفون الا ملئ جيوبهم ليس فيهم سيماء المؤمنين... والحديث يطول.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك