المقالات

مؤتمر اربيل..قول أقبح من فعل


 

محمد حسن الساعدي ||

 

يبدو أن هناك من تعود حياة العبودية للغير ، خصوصاً من يعتقد أن الخارج يمكن له أن يصنع أو يغير تاريخ بلده،وها هم اليوم نفس اللاهثين خلف موائد الذل المدعومة من الغرف الظلمة في واشنطن وتل أبيب، والذين يحاولون لحس أصقاع وفتات ما يجود به(مطبخ أبراهام) والمسموم بالخيانة للقضية الكبرى "القدس"،لذلك سعى شيوخ التبعية والعار إلى طمس انتمائهم حتى أمسوا مطية للأجنبي ضد بلادهم،وادخلوا ثقافة التبعية والعار،وهم بذلك يلوثون تاريخاً طويلاً للجهاد ضد الغاصب المحتل، محاولين بذلك القفز على تاريخ خطته الدماء ضد الاستعمار الصهيوني لفلسطين والقدس.

ما جرى في مؤتمر اربيل رسالة واضحة لمرحلة جديدة يجب على قادة البلاد ان ينتبهوا لها ومواجهتها، كونها تمثل مرحلة فاصلة في تاريخ العراق الحديث ، وتحدد وجود هذا الشعب وثوابته الإسلامية،حيث تدار هذه المؤامرة من قبل المؤسسات في واشنطن ولندن عبر دول الجوار وهي تمثل جس نبض للشارع العراقي ، خصوصاً مع حجم الأزمات التي يعيشها أمام سوء الإدارة في الدولة،لذلك تسعى هذه الدوائر إلى التمهيد لترسيخ فكرة السلام مع العدو الصهيوني عبر شعارات براقة لاتخلو من الخبث والدسيسة،خصوصاً بعد التغريدة التي أطلقها مسعود بارزاني حول إحياء الذكرى الرابعة للاستفتاء على الانفصال، ما يعني أن الصورة أصبحت واضحة في الدور التآمري على العراق.

مهما سعت الدوائر المغلقة سواءً على المستوى الدولي أو الإقليمي من خلال أياديها في الداخل أن تغير جوهر ومبادئ هذا الشعب فلن تستطيع، لان هناك ثلاث أسس يقف عليها شموخ وبطولات هذا للشعب، وهي المرجعية الدينية العليا التي وقفت أروع مواقفها في حماية الشعب من المخططات الخبيثة، وثانيها الحشد الشعبي المغوار الذي كان وسيظل السند الحقيقي للوطن والشعب العراقي،وكما كانت دماء الأمام الحسين (ع) يوم عاشوراء نبراساً للأجيال فان دماء الشهداء وفي مقدمتهم شهداء الحرية (سليماني والمهندس) والتي استطاعت أن تكون نبراساً للإيثار بالروح والنفس من اجل رفعة هذا الوطن وتحقيق آماله.

مؤتمر اربيل كشف زيف وادعاءات الكثيرين الذين ينادون بالوطنية،كما انه كشف حجم التآمر الذي يقاد من داخل العراق، ويحاك ضد إرادة الشعب المستضعف، لذلك ولكل ما تقدم فأن مثل هذه المحاولات لن تثني العراقيين من التمسك بحريتهم والسعي الجاد من اجل المشاركة الفاعلة في انتخابات تشرين والتي ستكون ثورة على كل المؤامرات والمخططات الرامية لتمزيق وحدة العراق وشعبه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك