المقالات

الوقار القرار

1422 2021-09-17

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

اصبع على الجرح  ..

 

مع إزدياد مساحة الصراع والخلاف والإختلاف والتقاطع والتحارب بين اقطاب العملية السياسية وبشكل افقدها معالم الهيبة ودواعي الإحترام في الشارع المحلي . خلاف وفضائح وتشهير وتسقيط وسب وشتائم اضحت ديدن الكثير منهم ومنهجه للحد الذي تجاوز البعض كل الخطوط الحمراء على مستوى الأساليب والمفردات والخطاب والحوار , فلا تردد ولا حدود ولا خجل ولا حياء وهو ما جعلهم محط سخرية واحتقار واستصغار لدى عموم ابناء الشعب بما فيهم عوائل انصارهم واعوانهم .

 لقد اضحت  بصولة الشارع العراقي والمساحة الأكبر من الجمهور  تزدادا يقينا وثقة وثباتا بمصاديق هيبة العراق وما حفظ الوقار عطاء وانجاز وتضحيات وإباء .

نعم انها فصائل المقاومة وحيثما كانت في الحشد الشعبي المقدس والفصائل المنضوية معه اولئك الذين لم نسمع في خطابهم هوى التغيير وتقلبات التذليل ومزاجيات التشهير .

 أنهم هم وليس سواهم من ضمن لنا أمن حياتنا ومقدساتنتا ومنوقف ولم يزل متحديا كل ما تخطط له أمريكا واذنابها والأعراب ومؤامراتهم وأدواتهم فإنهم الضامن الأوحد لضمان حقوقنا والنهوض الفاعل والجاد بواقع العراق وتجلوز محنته بعدمتا تناوشته انياب الفساد والفاسدين واللصوص ممن يتصاعد نبحيهم  ونعيقهم هذه الأيام مع اقتراب الإنتخابات البرلمانية المبكرة .

 المواطن العراقي اليوم بات واعيا مدركا فاهما متفهما اين هي عناوين الهيبة والوقار في العراق واين تقع مسؤوليته الشرعية والأخلاقية والقانونية في منح صوته الإنتخابي الذي يمثل أمانة كبرى وقرارا صعب لايمكن التفريط به بهوى النفس ومزاج المصالح الشخصية والآنية فنحن على اعتاب مرحلة خطيرة بل نحن اليوم في مفترق الطرق بين ان نكون او لا نكون فما بعد الإنتخابات ليس كما هو قبلها .

 نعم بات جليا للعيان ان الصراع المحتدم بين اطياف العملية السياسية اليوم هو صراع النفس الفاجرة على المناصب والمواقع التي تؤمن لهم فسادا اكبر وسرقات اكبر وليذهب العراق في مهب الريح . عينا جميعا ان يكون لعقلنا صدى الحق في اصواتنا وقد علمنا  من هو الذي  سقى الأرض بالدماء ومن اجزل العطاء وحفط لنا الكرامة والكبرياء .

 لم يعد هناك مجالا لأن ّنعطي ثغرة اخرى وهفوة اخرى لأن يسود ارباب الهمج الرعاع إن كنّا نخشى على العراق ولا شيء سوى العراق اسما وعنوانا وهيبة ووقار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك