المقالات

قتلوا الحسين وشاء الله له الخلود

1174 2021-09-11

  د. عطور الموسوي ||   لم يتوقف آل أمية عما أبدوه من مواقف الدناءة والخسة مع عيال الامام الحسين عليه السلام والثلة من أنصاره حتى وصول الركب الى الشام ودخول بنات الوحي الى قصر الامارة ومواجهتهن للطاغية الفاجر يزيد، وقد أيدهم الله بالنصر عليه والخلود لقضية النهضة الحسينية، نعم تناوب الامام السجاد مع عمته العقيلة في إلقاء الحجة بعد الحجة على من حضر مجلس الشماتة الأموية بآل نبي قد ختم الله به الرسالات، وأُفُحم ذلك المتعجرف وانقلبت الموازين عليه واتضحت الحقيقة لمن غرر بهم الاعلام الأموي الأصفر.. وانتهت مشاهد قصر الامارة فأمر يزيد أن يساق ركب الإباء الى خربة ليحطوا رحالهم فيها!! خربة الشام وما أدراك ما خربة الشام عنوان لخسة حاكم دمشق فلا سقف يظلهم ولا فرش تحتهم ولا جدار يمنع الناظرين عنهم، أراد أن يمعن في ايذائهم وأبى الا أن يظهر كل صلفه وجرأته على الله ورسوله، الا أن عقيلة الطالبيين ما انفكت تترصد خططه بقوة ايمانها لتحيل هذه الخربة الى منبر إعلامي يبث وقائع الطف عبر مجلس عزاء تندب فيه شهداء الطف وترسم بطولات شخوصهم وتعرب عن ممارسات الادعياء بحق بنات الوحي، فينجذب اليها الناس مذهولين مما يسمعون، ويعيدون النظر في معتقدات أوهموهم بها يوم رددوا السباب لأمير المؤمنين من على منابرهم. وجود تلك الوجوه المنيرة والقامات المهابة في تلك البقعة الجرداء قد أفسد كل  ما خطط لها جلاوزة يزيد وصار أمرا يقض مضجعه عندما غدت الخربة محورا يلتف الناس حوله ويعرفون الوجه الحقيقي لمن اعتلى منبر رسول الله ونصب نفسه خليفة عليهم .. نعم لم يكن العزاء جزعا على ما جرى وانما ايضاحا لحقيقة غيبتها الماكنة الاعلامية لآل ابي سفيان ومنذ أيام معاوية، عرف الناس أن هؤلاء ليسوا خوارجا كما يدعون، وعلموا حقيقة الحقد الذي يضمره هذا البيت على اهل بيت نبيهم ومنذ معركة بدر الكبرى، بل علموا معنى أية " المودة في القربى" وما فعله جيش يزيد بقربى النبي صلى الله عليه وآله. منذ ذلك اليوم سُنت مجالس العزاء الحسيني وكل عام تتجدد كما ونوعا وأضيف شهري محرم وصفر لشهر رمضان المبارك كمنابع تغذي الأرواح بمدد ايماني وتوطد التعلق البنّاء بأهل البيت عليهم السلام، وتضيء الطريق للسالكين، وبينت معنى التمسك بحبل الله المتين كتاب الله وعترة رسوله. والى يومنا هذا تقام مجالس العزاء في كل أرجاء الارض عاما بعد عام تعلن عن جرم الطغاة وعن إباء القلة المؤمنة المحيطة بسيد الشهداء وصدق قوله عليه السلام : "فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي"، وشاء الله ان تتحول نهضة الحسينية الى قضية عالمية تقتدي بها البشرية جمعاء قصة خالدة تروي أن للنصر معايير أخرى ممتدة  امتداد الحياة اينما وجد الظلم وحيثما وجد الأحرارالرافضين له. وتستمر حكايات زينب حتى وصولها مدينة جدها صلوات الله عليه. السبت 11 أيلول 2021 3 صفر 1443 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك