المقالات

الاهتزازات الامنية في العراق

1124 2021-09-06

  قاسم الغراوي ||                                من اخطر الملفات التي واجهت الحكومات المتعاقبة هو الملف الامني الذي يهدد الاستقرار والامن ووجود العراق ، بدءا من القاعدة وداعش والنشاطات والحركات التكفيرية الاخرى ، وكان اخطرها دخول داعش للموصل . ولولا فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني (حفظه الله) لكان العراق في خبر كان وعلى اثرها ولد الحشد الشعبي عقائديا وطنيا شعبيا لصد هذه الهجمة الشرسة ولايزال مرابطا ويقدم التضحيات . ماشهدته الايام الماضية والتي سبقتها في الطارمية من خرق امني وكركوك والانبار وديالى ومناطق متفرقة وقدمت فيها القوات الامنية من الشرطة والحشد والجيش الشهداء دليل واضح على ان الوضع الامني معرضآ للاهتزازت والخروقات  لعوامل كثيرة ؛ اولها ان هناك خلايا متيقظة وليست نائمة كما يصورها البعض وبمعرفة المتواطئين في نفس المناطق القريبة من الاحداث اي هناك دعمآ لوجستيا ومعلوماتيا  يصل من خلال عملاء للارهابيين والا لماذا يكون الاستهداف نوعيا ومختارا لامراء الالوية والضباط والقادة ومعهم الجنود . اما السبب الاخر فهي الدعوات السياسية الاخيرة ضد الحشد الشعبي بدمجه مع القوات الامنية الاخرى وكانه جنس غريب وليس مؤسسة عسكرية مرتبط بالقيادة العامة للقوات المسلحة . مما يساعد على خلق اجواء كراهية ومواجهات مع الحشد او الضغط على الحكومة بانشاء حشد عشائري موازي  في المناطق الرخوة ، بحجة حمايتها وهو كسب لاحزاب تلك المناطق انتخابيآ وبالتالي سيكون مستقبلا سببا لمحاولة اخراج الحشد الشعبي من مناطقهم ليحل محله حشدا اخر ، ومن الغريب اننا لانسمع تلك الاصوات النشاز التي تسيء للحشد الشعبي تمس الحشود العشائرية ولو باشارة واحدة ولاننكر ان الوطنين منهم قدم التضحيات . اما السبب الاخر فهو رسالة واضحة من امريكا مع قرب جلائها تقول بان خروجنا سيسبب لكم ارباكا امنيا وبدوننا ستقدمون خسائرا في مواجهة التنظيمات الارهابية ، واعتقد ان نقل الدواعش  من مخيم الهول من سوريا  لداخل العراق تعد  ورقة ضعط تحركها امريكا متى شاءت .  واليوم تتعرض المرجعية  والعقيدة لهجمة امريكية من خلال بعض القنوات والشخصيات بعد أن خسرت الرهان في تفكيك الحشد الشعبي والاساءة له باعتباره الذراع القوي الضارب لمصالح امريكا والارهاب.   ان هذه المحاولات اليائسة لن تثني عزم قواتنا الامنية وحشدنا الشعبي من القيام بواجباته الوطنية بكفاءة واقتدار في محاربتة والتصدي لداعش وان الله على نصرهم لقدير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك