المقالات

اقبح الواضحات في الإنتخابات ..

1371 2021-08-28

 

 منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        اصبع على الجرح 

 

قال اهل الحكمة وهنا اقصد الحكماء وليس كتلة الحكمة السياسية , قالوا إن توضيح الواضحات من اقبح المشكلات . ومن أعقدها . نعم فهل يحتاج النهار الى دليل .

الإنتخابات العراقية المبكرة التي ألغيت ثم عادت وتأجلت ثم عادت وأنسحبوا منها ثم عادوا وقالوا فيها الكثير وأعادوا قولهم مرارا وتكرارا لكنهم أخيرا إتفقوا إن الإنتخابات المبكرة ستجري في 10 / 10 رغم انها قد فقدت صفة التبكير كم فقدت  بكارتها ولم يعلن عن الجاني حتى إشعار آخر.

نعود للواضحات من المشاكل والإشكالات التي تواجه الإنتخابات وهن كثيرا لكننا سنعرج على اهمها وأوضحها وعلى سبيل المثال لا الحصر . المشكلة الأكبر والأخطر والأهم تتعلق في كثير من المناطق الجغرافية التي تقع خارج سيطرة الدولة العراقية امنيا او إجتماعيا مثل منطقة الطارمية والمناطق التي تحتلها تركيا وبعض مناطق الأنبار وديالى ناهيك عن بعض المناطق في أحياء كبيرة في بغداد والمحافظات التي تقع تحت سطوة جماعات متنفذة تتبع لجهات سياسية معروفة وهل تستطيع الدولة ومفوضية الإنتخابات ضمان نزاهة الإنتخابات في تلك المناطق وحرية التصويت ودقة الإجراءات الإنتخابية ؟

 هل تستطيع الدولة توفير الأمن والأمان فيها للناخبين في أن يصوتوا براحتهم وكما يشائوا ولمن يشائوا ؟

 هل تستطيع الدولة فعلا منع التلاعب في اوراق الترشيح واضافة اسماء وهمية او اسماء لم تحضر داخل صناديق الإقتراع .

 هل تستطيع الدولة .. أشك في ذلك ..

 المشكلة الثانية . إقليم كوردستان وما حوله وما فيه والمناطق المتجاوز عليه من قبل بيش مركه مسعود البره زاني او بيش مركة جماعة الطالباني وهل للدولة او المفوضية سطوة او حضور او سلطة للسيطرة على سير العملية الإنتخابية والإشراف أمنيا على سير مفردات التصويت وغلق الصناديق ونقلها بل هل يوجد شرطي عراقي واحد من الشرطة الإتحادية هناك او قاضي  بصلاحية كاملة .

 هل تعرف الدولة العراقية او المفوضية المستقلة للإنتخابات  ماذا سيجري هناك وكيف وهل تمتلك الصلاحية في التدقيق او الإعتراض أو حتى إبداء الرأي . أشك في ذلك  .

هل تمتلك الدولة حلا او مخرجا لآلاف مؤلفة من مؤيدي التيار الصدري الذي حرقوا بطاقاتهم الإنتخابية علنا وامام الكامرات وفي وسائل التواصل الإجتماعي عندما اعلن السيد مقتدى إنسحابه من الإنتخابات بل ان جمعا كبيرا منهم جعلوا من تلك الباطقات كدسا ام بيت السيد مقتدى في الحنانة وتم حرقها على بركة الله ورسوله. فماذا سيفعلون الآن بعد ان قرر السيد العودة للإنتخابات وكيف سيصوتوا وماذا ستفعل الدولة وماذ ستفعل المفوضية وهل هناك حلا عاجلا قانونيا لذلك ؟..

 أشك في ذلك .

 بقي أن نقول ماذا سيفعل الذين إعلنوا إنسحابهم من الإنتخابات كحركة الوفاق لأياد علاوي ومن معه وصالح المطلك ومن خلفه والحزب الشيوعي ومن بين يديه ؟؟

هل هناك من حل يحفظ ماء وجوه هؤلاء الذين تورطوا وانسحبوا توافقا مع التيار الصدري وعاد التيار من دون ان يدعوهم احدا للعودة .

هل هناك حل ؟ أشك في ذلك .

وما بين الشك والمشكوك وكثرة الشكوك تتفاقم الإشكالات ولا ينفع التوضيح وحتى النهار في عراق اليوم صار يحتاج الى الدليل وحسبنا الله ونعم الوكيل .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك