المقالات

مغارة الضبع وحماتها الخونة..!

1966 2021-08-21

  حافظ آل بشارة ||   معلومات من مصادر وثيقة قالت قبل مدة ان الطارمية تحولت الى مقر لقيادة عصابات داعش ، وفيها يتم التخطيط للجرائم ، وفيها يتجمع الارهابيون ومنها ينطلقون الى مناطق عديدة ، ومن يستقر من الارهابيين في الطارمية يستطيع عبر شبكة الطرق المعقدة ان يتواصل مع مواضعهم في حمرين واطراف كركوك وصلاح الدين والانبار اضافة الى عمق العاصمة بغداد .  بين فترة واخرى تهاجم عصابات داعش مواقع الحشد الشعبي والجيش في محيط الطارمية وتوقع شهداء وجرحى ، وتنسحب الى العمق الآمن وسط غابة كثيفة من البساتين وشبكة الانهار الصغيرة ، وجود مقر قيادة داعش الجديد في حزام بغداد كارثة امنية واهانة للسلطات الأمنية ، كثير من الخبراء الامنيين اكدوا ان الحل الوحيد لمشكلة الطارمية هو استخدام ستراتيجية جرف النصر ، الا ان الواضح في هذا الملف وجود ابعاد سياسية تقيد خيارات السلطات الأمنية ، فهناك ساسة ممن عرفوا بدعم داعش سابقا وخدمته اعلاميا بدأوا اليوم يمارسون الدور نفسه مع خلايا الطارمية ، وعلى اعتاب الانتخابات يزداد هذا الدور قوة وخطورة ، لذا يجب كشف الاوراق وفضح اؤلئك الذين يدعمون الارهاب وتحميلهم مسؤولية الدماء التي تراق .  اصبح من السهل التعرف على تجار الارهاب وحماته من الساسة داخل النظام وخارجه ، فهم يروجون كذبا وزورا عبر الاعلام رفضهم الاعتداء على الطارمية او تجريف بساتينها او تغيير ديموغرافية المنطقة ، وهم يعرفون ان هذه الاقوال والاكاذيب نفسها كانوا يرددونها كلما تصدت القوات الأمنية لعصابات داعش في كل منطقة  توغلوا فيها ، كان الساسة الخونة يمثلون جناحا اعلاميا لهم ويخدعون الرأي العام بهذه المقولات الباطلة لكي يبقى داعش في تلك المناطق ويزحف الى كل منطقة يريدها . ولأن وجود الحشد الشعبي ضمانة لحماية كل المناطق المحررة من عودة داعش فقد دأبت مواقعهم على تبني دعوة اخراج الحشد الشعبي من مناطق شمال بغداد ، لكي يعيدوا تكوين بيئة اجتماعية لعمل داعش واستيطانه واتخاذ حواضن ، اهالي الطارمية المساكين لا يستطيعون قول كلمة واحدة رفضا لداعش لانهم يخافون الانتقام ، ولا يوجد من يحميهم ، وهم يعرفون اي شر حل في بساتينهم ، حماية اهل الطارمية من الانتقام اوجب من حماية بغداد نفسها .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك