المقالات

زينب قيادة محنكة أرعبت الطغاة!

1442 2021-08-15

 

أمل هاني الياسري ||

 

إمرأة أسطورية، أدارت حرباً عالمية بين معسكرين، الحق والإصلاح بصرخاته المدوية، ضد الباطل والفساد بتهديداته الفارغة، فعاشت سيدة خالدة، على مر العصور وكر الدهور، قلبها ينهض بعالم الحرية، والعفاف، والكرامة رغم المصائب التي عاصرتها، أيام جدها، وأمها، وأبيها، وأخيها، عباءة بيضاء كريمة صبت عليها المحن، من قوم قتلوا أبن بنت نبيهم، فأسودت ألماً ووجعاً لفقدان أخيها المصلح، على يد رجال هُزل فقدوا ظلهم، بأجواء الفجور، والفسق، والطغيان، فباءوا بغضب من الرب، ومأواهم جهنم وبئس المصير. 

تفاصيل معركة كلامية، كان للسيدة الحوراء الأنسية، زينب (عليها السلام) دور تأريخي عظيم، حيث سبقت بصوتها المنتصر الهادئ، صراخ الطاغية المهزوم، وأدبها المحمدي الفاطمي، الذي غلب وقاحة فاسق بني أمية، كما حطم تواضعها العلوي العجيب، غرور إبن الطلقاء الجبناء الجهلاء، وعلا صدقها القرآني الناطق، بوجه يزيد الكذاب الأشر، حيث قلبت الرأي العام في مجلسه عليه اللعنة، وقد أذهلت مَنْ كان حاضراً، مندهشاً من أقوال وفعال، هذه اللبوة العلوية الطاهرة، فحفظت القضية الحسينية الى يوم يبعثون!

ماذا عسانا أن نستذكر، في ليلة وفاة أم المصائب والأحزان، السيدة زينب (عليها السلام)، رحلة رؤوس ناضرة الى ربها ناظرة، والحوراء قائدة ركب الهاشميات العلويات، أبدعت في إمتلاكها لمواقف صلبة، وعقيدة راسخة، وقيادة محنكة، وتوكل مطلق على الباريء عزو وجل، فنقلت ملف كراماتهم ومواقفهم المشرفة، من الأرض الى السماء، لتعلن بيان النصر الأزلي، الذي أكدت فيه إنتصار الدم على السيف، وإستمرار ثورة الحرية والإصلاح، على الأستعباد والفساد، فأرعبت الطغاة، ورسخت مقولتها الخالدة: هيهات منا الذلة!

تواصل عاشورائي مستمر، بين السيدة الجليلة (عليها السلام)، بأنصارها في حياتها وبعد مماتها، إحياءً للقضية الكربلائية، ومظلومية أهل البيت (عليهم السلام)، وتحت قبتها الشريفة أعلنوها مدوية: نحن أبناؤك سندافع عنكِ، ونرسل أبناء الشيطان وتحت أي مسمى أموي، إرهابي، تكفيري، وهابي، الى الجحيم المستعر وسيصلون سعيراً، فلقد إستودعتِ فينا حب الثورة الحسينية المقدسة، حتى نطالب بثأره، مع صاحب الأمر والزمان، الحجة المهدي المنتظر، (أرواحنا لمقدمه الفداء)، وصرخنا: لبيكَ يا حسين لبيكِ يا زينب يا لثارات الحسين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك