المقالات

تحصنوا من فايروس مصطلح اللا دولة..!

1441 2021-08-13

  قيس النجم ||   لكي نقرأ واقعنا جيداً، ونتعامل بذكاء مع المعطيات والمستجدات، يجب علينا فهم ما يدور خلف الأسوار، وثغورها، ومنافذها، ومختبراتها، لندرك أن المعركة على وجود الدولة واللا دولة طويلة، ولن تستثني أحداً في هذا الامر، فبين العقوبات والمكافآت فرق كبير، لأننا جميعنا مشتركون كي تصبح اللا دولة متسيدة، من خلال سلوكنا، واللامبالاة بقيمة الوطن. إن اللا دولة تبدأ من المواطن نفسه، عندما يشعر أنه أصبح اكبر من القانون، وينطبق على أصغر فرد بالشعب، الى أكبر رجل بالدولة، والأدلة والشواهد كثيرة، منها رمي الأنقاض في الشوارع، التجاوز على الرصيف، والتعدي على رجل المرور، وتحويل المناطق الزراعية الى سكن عشوائي، والدكات العشائرية، وحمل السلاح الغير مرخص، والقائمة تطول وهذا كله ينطبق ضمن قانون اللا دولة، مع سبق الإصرار والترصد. الدين الإسلامي لا ينتج عقولاً مشوهة، ولا أفكاراً منحرفة، بل هو أسس إنسانية عالمية، يراد منها تنظيم الحياة، وفق مبادئ الحرية والعدالة والنظافة، تنظفوا فان الإسلام نظيف، ليس المقصود نظافة البدن فقط، بل نظافة العقول من كل السموم الجراثيم، التي تعيش فيه.  إذاَ كلنا مساهمون في هدم الدولة، وقتل الحياة فيها؟ وعلينا عدم النسيان، بأن العراق ملك الشعب، وليس ملكاً لأحد غيره، لذا من يريد اصلاح البلد عليه أن يبدأ بنفسه أولا، لكوننا مشتركون في جعل العراق بلد اللا دولة، وسمعنا كثيرا عن الحق الذي يراد به باطل، من خلال تشويه سمعت الحشد المقدس المرجعي الحقيقي، وربط المجرمين والقتلة باسم الحشد، والحشد منهم براء، متناسين فضل الابطال وتصديهم الى اعتى هجمة مرة على الإسلام، من دواعش الكفر والقتل، حين قدموا قرابين للوطن ومقدساته. هناك حكمة تقول: (قد تخلو الزجاجة من العطر، لكن الرائحة العطرة، ستبقى عالقة بالزجاجة)،هكذا هي السيرة الطيبة للحشد المقدس، ونزيد على ذلك، أنهم عطر مرجعي خالد لن ينضب أبداً، حتى وإن إنتهت مرحلة داعش، فإن إنتصاراتهم ومواجهاتهم الملحمية، هي مَنْ أوقفت هذه العصابات الإجرامية، وجعلت العالم مندهشاً، بهذا الولاء والجهاد المسدد ربانياً. ختاماً: اللا دولة مرض معدي لا يقل خطورة عن فايروس كورونا، وربما افتك واشرس، ومعدلات الإصابة به تتزايد كل يوم، لأننا لا نريد ان نصلح انفسنا ونحصنها، ولهذا سيبقى العراق يحكمه الفاشلون، ما دام الخلل فينا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك