المقالات

أمن الانتخابات مسكوت عنه

1276 2021-08-10

 

حافظ آل بشارة ||

 

لم يبق لموعد اجراء الانتخابات سوى شهرين ، وقد اعلنت المفوضية انجاز معظم التحضيرات الضرورية لاجراءها ، والرئاسات الثلاث تكرر تأكيداتها على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها ، ولكن لغاية الآن لم يتحدث احد من المسؤولين الكبار او الصغار عن موضوع مهم جدا هو أمن الانتخابات ، يجب ان تجري الانتخابات في اجواء آمنة مئة بالمئة ، ولوتضائل مستوى الأمن اللازم في مراكز الاقتراع بنسبة قليلة جدا فمن المتوقع ان لا يأتي أحد الى الصناديق ذلك لأن العزوف موجود اصلا حتى لو توفر الأمن ، ويجب بذل جهود كبيرة لاقناع الناس بالحضور ، فكيف اذا فقدت الانتخابات امنها او شاعت مخاوف من فقدان الأمن بحده الادنى ؟ المخاوف موجودة ، وهناك قلق في اوساط القوى السياسية والاهالي في الوسط والجنوب من حدوث اضطرابات وعبث وفوضى ، وقد امتلأت الذاكرة بفرق الموت التي تتجول على دراجات وسيارات ، او بشكل عصابات راجلة للقتل والحرق والخطف ، في ايام مشهودة لا يستطيع فيها الشرطي ولا الجندي الدفاع عن نفسه ، بل يتم ضرب رجال القوات الأمنية واهانتهم ، اي سلطة تلك التي كانت اقوى من رجال السلطة والقانون في الشارع ؟ حاليا تستمر قوى الفوضى باعلان تهديداتها ، وهي تنوي بل بدأت من الآن تتوعد المرشح والناخب بتمزيق صور المرشحين وازالة لوحات الدعاية الانتخابية وغير ذلك ، وتهدد ايضا وبشكل مكرر بأنها سوف تمنع التصويت بالقوة وتحرق مراكز الاقتراع ، وحاليا يرسلون الى المرشحين رسائل تهديد ، الا تعد هذه البدايات نذير شؤم ودليلا على وجود الخطر وتفاقمه ؟ مصادر الحكومة حتما تعرف تفاصيل اكثر عن هذا الحدث المتوقع اكثر مما نعرفه عبر اجهزتها الاستخبارية ، هناك اطراف اعلنت انسحابها من الانتخابات ، قسم من المنسحبين كان سابقا يدعم قوى العنف العشوائي في الشارع ، هنا يطرح السؤال من المستفيد من افشال الانتخابات ونشر الفوضى المتوقع ؟

خلاصة القول ان الصراع قائم بين قوى تريد اجراء الانتخابات بشكل طبيعي ، وقوى تريد تحويل يوم الانتخابات الى يوم فتنة كبرى ومقدمة لاضرام النار في الوسط والجنوب والطرف الذي سينتصر في هذا المنزلق هو الطرف الذي معه الحكومة وقواتها وامنها وقضاؤها ، الطرف الذي سيحتوي الفتنة بقوة ، هل ستكون الحكومة معهم ام عليهم ؟ في يوم الانتخابات سيتضح من يحكم العراق ، هل يحكمه اهله ام يحكمه تحالف اجنبي يستعين بقوى الشر بكل الوانها لافتتاح فتنة جديدة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك