المقالات

دعاة التأجيل وغياب البديل

1567 2021-08-09

 

حافظ آل بشارة ||

 

لم يسكت ذلك الصوت المدوي الذي يدعو الى تأجيل الانتخابات منذ اشهر ، ولم تتغير الجمل الاعلامية التي يرددها بصيغ مختلفة حول هذا الموضوع ، هم يقولون ان الانتخابات سيتم تزويرها ، ويقولون ان القوى التقليدية ستبقى في الواجهة ، ويقولون ان الملفات الشائكة اصبحت عصية على الحل ولن تعالجها السلطات التي ستسفر عنها الانتخابات المقبلة ، ويقولون ان هذه الحقائق تدعو الى عدم التعويل على الانتخابات ، وتجعلها ليست ذات قيمة ، اذن فالخيار الافضل مقاطعتها ، او تأجيلها ! ولم يقولوا ان الخيار الافضل الاشتراك في الانتخابات وانتخاب الاصلح .

لو كان رفض هذه الانتخابات موقفا عابرا يخص قضية جزئية لأمكن هضمه وتمريره ، لكن القضية اكثر حساسية ، فهذا الرفض سيجعل النهج الديمقراطي هو المستهدف لحداثة عهد العراق به ، ولكثرة الاختراقات وحالات التزوير السابقة ، حتى ان الديمقراطية اصبحت في نظر البعض هي السبب في مآسي العراق المستمرة وان الحل هو حكم الطواغيت ، وهذه مغالطة واضحة البطلان ، وحتى اذا قرر الناقد لهذه الدعوات احسان الظن وحملها على محمل حسن ، فمن المنطقي ان يطالب اصحاب هذه الدعوة الى تقديم بديل ، هؤلاء المناهضون للانتخابات ما هو بديلهم للحكم والسلطة وادارة شؤون المجتمع ، هل ان البديل هو العودة الدكتاتورية ؟ ، ام هو تفجير الفوضى والدخول الى نفق مظلم لا يعرف احدا نهايته ؟ ، ام هي دعوة موجهة الى كل دول العالم لكي تتدخل في شؤون العراق ؟ ، اذا كان دعاة المقاطعة والتأجيل يفعلون ذلك بسبب شعورهم باليأس من تجربة الاعوام السابقة فعليهم اعادة حساباتهم ، والنظر الى اجراء الانتخابات على انه يمثل استمرار التجربة الديمقراطية التي مازالت متعثرة ، ومازالت تعاني من امراض خطيرة لكنها حتما ستتعافى ذات يوم ، وتكون الاداة الاصلاحية الاكثر فعالية لتصحيح وضع البلاد والعباد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك