المقالات

ساتر اللقاح..!


 

عبدالزهرة محمد الهنداوي ||

 

اتذكّر، في العام الماضي ٢٠٢٠، وخلال الاشهر الاولى، لظهور  جائحة كورونا، كتبتُ رسالةً الى زميلةٍ صحفية فرنسية من اصولٍ فلسطينية، قلتُ لها في الرسالة، ان الوضع في العراق يُنذر بخطر شديد، فقد تجاوز  عدد المصابين بالفيروس حاجز الالف اصابة، والناس  يعيشون حالة رعب غير مسبوق، فباتوا لايخرجون من بيوتهم، و البلاد تشهد ازمةً حادة في الكمامات والكفوف، بعد ان اقبل الناس عليها بافراط،رافق ذلك اجراءات حظر واغلاق تام، استمر  لاسابيع عدة، الامر الذي خلق حالة من القلق والخوف بين صفوف المجتمع..

ولكن مالبث الخوف والرعب، ان بدأ يتبدد، لاسيما مع تخفيف الاجراءات، وعودة منحنى الاصابات الى الانخفاض، وهنا بدأ العالم يتحدث عن اكتشاف اللقاحات المضادة للفيروس،  وبدأت البلدان تتسابق فيما بينها لتأمين اللقاحات لشعوبها، وكان العراق من بين تلك البلدان ، واذ تتواتر الاخبار من مختلف الدول، تفيد بان البلد الفلاني  والعلاني حصل على اللقاح وشرع بالتطعيم، بدأ الشارع العراقي يشهد سخطا على الحكومة لانها تأخرت في توفير اللقاح، ودخلت نظرية المؤامرة على الخط ، بدعوى ان الحكومة تريد قتل الشعب!!! والا لماذا كل هذا التأخير؟!! هل السودان او الصومال او الاردن او غيرها، افضل  من العراق؟!!

ومعلوم في حينها ان وزارة الصحة، كانت تقاتل من اجل تأمين اللقاح، ولكن، قلة الكميات المنتجة عالميا، وضخامة حجم الطلب هو الذي اخّر ابرام التعاقدات..

الى هنا والامور تبدو طبيعية الى حد ما، انما الامر غير الطبيعي، يكمن في "متانة" العلاقة التي عقدها الناس مع فيروس كورونا، وكأنه اصبح صديقا حميما لهم، ولهذا نشاهد تهاونا كبيرا ولا ابالية قاتلة في التعاطي مع الفيروس، فاليوم نحن نواجه الموجة الثالثة من الكوفيد المتحول، وهي موجة شرسة وخطيرة، وانا افكر ماذا سأكتب لزميلتي الصحفية بعد ان عبر عدد الاصابات حاجز  الثلاثة عشر الف اصابة؟!!

 ليس لي الا ان اقول، ايها الناس، قو انفسكم واهليكم خطر هذا الفايروس، بعد ان خبرتموه وعرفتم خطره، فعلى  مدى عام ونصف العام، فقدنا احبة كثر، ومازلنا نودع احبابا اخرين، افلا تنظرون؟..

ساتران مهمان كفيلان بانقاذنا من هذا الخطر ، وكلاهما سهل يسير، اولهما الكمام، وقد اصبح سعره ١٠ بالف، واللقاح، واعلموا ان الدولة انفقت اموالا طائلة لشراء هذه اللقاحات من مناشئ  عالمية رصينة، وهي امنة وفعالة، من اجل ضمان سلامتكم وحياتكم، وتجدونها متوفرة ومن دون مقابل، في  اي مكان وزمان تشاءون ..لاتصدقوا اي كلام، واذهبوا الى مراكز التلقيح المنتشرة في كل مكان ، قبل فوات الاوان. فاللقاح ساترنا الاخير في خوض معركتنا ضد كورونا المتحول.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك