المقالات

لعبة الكواليس ..!

1393 2021-08-01

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

العنوان الإبرز لفتنة تشرين ، هي أقالة حكومة عبد المهدي والمجي بحكومة أخرى جديدة عن طريق الأنتخابات المبكرة . ما حصل كان مخطط له من قبل السفارة الإمريكية وصبيانها الذين أحرقوا الوسط والجنوب تحت مسميات مختلفه وحصل الذي حصل . فأين الإنتخابات المبكرة ؟

لاشك أن هذا العنوان قد يتبخر في أي لحظة عندما تستشعر السفارة الأمريكية ودول المحور الخليجي بأن هناك صعود للإسلام السياسي الشيعي الى البرلمان القادم . فا الإمر متروك لتقدير السفارة وحدها . فضلاً عن ذلك ، أن الإنسحابات الغير مبرره من قبل بعض الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية ربما أعطت الضوء الإخضر لعدم أجراء أنتخابات قريباً ، ومضي حكومة الكاظمي الى نهاية المدة الدستورية ، لأنها من أفضل الحكومات التي تطبق الإجندة الإمريكية بدقة متناهية .

أستغلال الوهن السياسي ، والتشظي البرلماني ، وعدم قدرة الفرقاء السياسين بالوصول للمواطن من خلال تقديم الخدمات التي حجبتها السفارة عن الشعب تحت حجج واهيه غير مقنعة للشعب العراقي ، الذي بدأ متأخراً بأستيعاب المؤامرة الإمريكية ضده ، هي الإدوات التدميرية التي تستعملها اليوم بالضحك على بعض الشباب المغرر بهم من أجل أشعال فتيل أزمات مستمرة في الوسط والجنوب .

تفكيك منظومة الحشد الشعبي ، وباقي فصائل المقاومة باتت  ضرورة أمريكية قصوى ، كون هذه المنظومة الحشدية  هي حجر العثره أمام المخططات الإمريكية والخليجية التي تحاول الضغط على العراق عبر أدواتها من المكون السني ، والكردي ، بعدم الأصطفاف الوطني بتطبيق القرار البرلماني القاضي بطرد المحتل الإمريكي .

اليوم الإحزاب الإسلامية الشيعية التي صوتت تحت قبة البرلمان لإخراج المحتل الإمريكي تتعرض لعقوبات أمريكية قاسية جداً ، مهدده هذه القوى السياسية بأحراق الجنوب الشيعي وربما الذهاب الى أقتتال يذهب بالسلم الأهلي الى آتون حرب أهليه لا يعلم مداها سوى الله . لذا نرى اليوم هناك أعتدال في الخطاب السياسي الشيعي( لدى البعض من قادة الفتح  )  بتقبل مخرجات الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن ، وتقبل  التسويف الأمريكي بالألتفاف على القرار القاضي بأخراجهم من العراق .

كثيره هي السيناريوهات المطروحة أمام العراقيين من قبل المحتل الآمريكي ، وكلها تخدم المصلحة الصهيونية ،  على حساب الشعب العراقي الذي يرفض تواجد قوات الإحتلال الإمريكي في الساحة العراقية .

قطع طريق الحرير الشريان الرئوي للإقتصاد العراقي المتهاوي بفعل النهج الإمريكي ، وتصفير الموانيء العراقية  ستراتيجية أمريكية عملت عليها بضراوة ولازالت تعمل من أجل مصالح البلدان الخليجية ، كوفاء من واشنطن لحلفائها الخليجيين من جهة ، وحفظ لمصالح الكيان الصهيوني من جهة أخرى .

نقترح على قادة الفتح ، الأنفتاح على باقي الأحزاب الأسلامية الشيعية ، وتذليل المشاكل العالقة ، ودعم المقاومة العراقية دعماً ستراتيجياً للوصول الى المسارات الوطنيه التي تضعف المحتل وأدواته ، وتنجح بصياغة قرارات وطنية تحفظ للمكون الإكبر هيبته ، وأستحقاقه الوطني عبر الضغط المستمر على الفرقاء السياسين من أجل تفعيل قرار البرلمان بطرد المحتل الإمريكي ، والإصرار على أجراء الإنتخابات في موعدها المقرر ، وأيضاً دعم الفتح من قبل الناخب العراقي بأعتباره الغطاء الشرعي للمقاومة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك