المقالات

النوري يكشف الجناة


( بقلم : سامي المبارك )

يبدو ان الوثيقة التي نشرها موخرا موقع موسوعة الرافدين الاخباري والتي هي عبارة عن رسالة سرية ارسلها السيد رياض النوري الذي قتل الجمعة الماضية من اهم الادلة التي كشف فيها السيد النوري عن قاتليه وهي وثيقة مهمة يجب على اللجنة التحقيقية التي كلفها المالكي بكشف حقيقة مقتل السيد رياض النوري ان تاخذ بها لان الوثيقة تكشف عن القاتل ويبدو ان النوري ابى ان يذهب الى حتفه دون ان يعترف على الجناة الذين قتلوه وهذه الرسالة التي يبدو ان النوري كتبها بيده تكشف القاتل باسلوبين :

الاسلوب الاول : ان النوري ارسل رسالته السرية والموقع بيده الى مقتدى الصدر لكنه احتفظ بالنسخة المصورة عند قريبه الذي من دون شك يثق به وهذه الثقة قال لموسوعة الرافدين حسب ماقالت بان السيد النوري يعرف انه ماض الى حتفه كما ان الاحتفاظ بنسخة مصورة يخفي تحته اسرار كبيرة منها ان الرسالة تحوي على صراحة من غير الممكن ان تقبل بها القيادة التي ادمنت القتل وهي بالتالي سرية كما تشير الى ان النوري لايثق في الكثيرين من ابناء هذا الجيش او التيار برمته وهو يشير الى ذلك صراحة عندما يقول يجب تنقية او تطهير التيار من المجموعات غير العقائدية في التيار وما اكثرها كما تشير خلفيات الرسالة والقتل ان هذا التيار فيه من الدكتاتورين حد جعل قيادة مهمة من قيادات التيار تكتب سرا وخوفا في انٍ واحد والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو من كشف عن مضمون هذه الرسالة لقيادات التيار التي كان يخشى النوري معرفتهم والحقيقة تقول ان الرسالة اما كشفت في الطريق قبل وصولها لمقتدى الصدر فقتل على اثرها النوري من قبل تلك القيادات التي لاتريد حل جيش مهدي لانها تعتاش عليه وفيه او ان الرسالة كشفت عن طريق مقتدى الصدر بعد وصولها له

وهنا احتمالان الاول ان الصدر كشف الرسالة بحسن نية على قيادات التيار دون ان يتخذ قرارا حازما بحل جيش مهدي مما ادى بالمجموعات انفة الذكر بقتل النوري وهذا يدل على ان الصدر غير قادر على ادارة هذا التيار والجيش وان التيار يعمل من وحي اجندات خارجة عن الصدر وتتخذ من الصدر غطاءا .

والاحتمال الثاني يقول ان الصدر هو الذي امر بتصفية النوري وان العملية بالكامل تدار من قبله واعتقد ان هذا الرأي عندي هو الاقرب للوقائع التي حددتها الايام المنصرمة بعد مقتل النوري فالجميع يقول ان حماية النوري انسحبت عنه وتركت ظهره مكشوفا للعصابة التي قتلته في الكوفة معقل الصدريين كما ان الجثة وريت الثرى بسرعة وهذا ما لانعرفه عن الصدريين بالاضافة الى تصريحات والد النوري السيد جاسم النوري الذي اتهم صراحة جيش مهدي بالقتل اضف الى ذلك البيان الذي اطلقه مقتدى بعد الحادث والذي شكر فيه جيش مهدي فعلى ماذا يشكرهم على جرائمهم في البصرة ومدينة الصدر ام على عدم حمايتهم للنوري وهو من المقربين للصدر فلولا علم الصدر بقتلهم للنوري وانه امرهم بقتله لما شكرهم كما ان الهدوء الذي ساد الخط الاول والثاني من قيادات تيار الصدر وجيشه لهو اشارة واضحة على ان تعليمات مركزية اقرها الصدر جعلت التصريحات تضبط والكل يعلم ان المجرم بعد ان يوقع جريمته يصير الى الاجتماع بالقتلة من اجل توحيد الاعترافات خصوصا وان لجنة التحقيق اسرعت الى النجف وهذا مالم تتوقعه القيادات الصدرية وهذا مالم تحسب له حساب فهي ظنت ان النوري بعد مقتله ستصير الى تصريحات من اجل تشكيل لجنة تحقيق يتاجر بها كما يتاجر اليوم بدم الحريري في لبنان .

الاسلوب الثاني هو منطق الرسالة نفسها فالنوري يطلب في الرسالة من الصدر بحل جيش مهدي صراحة لان هذا الجيش اولا ضم في جنباته الكثير من القتلة والجناة والمعتدين على الحق العام والخاص للعراقين ومجرد الدعوة الى تنقية جيش مهدي مؤشر خطر لدى الصدريين يقتلون من اجله حتى الصدر وليس رجل مقرب للصدر لابل دعوة النوري الى حل جيش المهدي الذي يستظل بظله مقتدى قد يعتبرها المنتمون لهذا التيار وحتى مقتدى جريمة وليس في التيار من له حق القول والفصل والقتل والفتيا سوى مقتدى ولا يتحمل مقتدى هذا الانفتاح حتى يطلب منه النوري حل جيش مهدي واذا حل جيش مهدي فكيف للصدر ان ينفق وهو ينفق من جرائم الخطف والاتاوات والخاوات التي يحصل عليها التيار من الشارع الفقير .

يبدو ان اسلوب الرسالة المنفتح والصريح والداعي الى لتشذيب في قيادات التيار عموما وحل جيش مهدي هي التي قتلت النوري من المقربين منه والذين كانوا يقبلون الارض تحت قدميه قبل ايام ويبدو ان قائمة القتل ستطول لتشمل كل من يفكر في حل جيش مهدي او ينقي التيار من الكثير من الادران والاوساخ التي تلطخت به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد باقر العبودي
2008-04-14
اقترب موعد الأخ (مغتده) ليلجأ الى حفرة مماثلة لحفرة سيده الذي ارضعه القتل والأجرام , وهيهات ان يموت شخص مثله بشكل طبيعي , لأن سنة الكون ان يُذل الطواغيت والمتاجرون بالدماء في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب مهين , اللهم ارزقنا رؤية يومه كما رزقتنا رؤية ايام الذين سبقوه في الكفر بمحمد وآله الأطهار..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك