المقالات

لايكفي أن تكون المقاومة على حق

1441 2021-07-24

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

على الرغم من صوابية وأحقية خيار المقاومة في هذا البلد المثخن بالجراحات ،

استناداً لكل الشرائع السماوية والمعاهدات والمواثيق الدولية .

إلا أن خيار المقاومة في بلد يضرب الانقسام بأطنابه ، وينخر الفساد جوانبه،

من الصعب جدا أن يتبلور فيه رأي عام رافض للإحتلال، خاصة على صعيد الكتل  السياسية المتحكمة بالمشهد السياسي.

والتي بات البعض منها يشكل له التواجد الأجنبي والإحتلال مظلة آمنة لبقائه وضمان مصالحه.

وبرغم أن المقاومة في العراق قد تمكنت من التأثير في الرأي العام المحلي (الوطني)

وحظيت بمساحة تأييد معتد بها في الوسط الجماهيري ، خاصة بعد تشكيل الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة وتوحيد مواقفها بإزاء القضايا المصيرية .

إلا أنها إي قوى المقاومة لم تتمكن لحد اللحظة من تحويل المقاومة لخيار شعبي عام ، أو قل (رأي عام وطني شامل) فضلا عن عدم تمكنها من اقناع الفرقاء السياسيين بخيار المقاومة ولو على الصعيد السياسي.

في الوقت الذي تخطط فيه الولايات المتحدة لجعل البقاء الأمريكي مطلباً جماهيرياً.

بل إن المساعي الأمريكية الخبيثة تمكنت من اختراق البيئة المكوناتية للمقاومة ،وتعزيز بؤر الإنقسامات فيها.

 بل وتمكنت إيضا من خلق مناخات مضادة للتوجه الثوري في بعض أركان المؤسسة الدينية التي ينتمي  لها الخط المقاوم في العراق.

ولذا من الضروري جداً أن نلتفت الى أهمية صناعة الرأي العام مع وجود المقتضيات المنطقية لاستمرار  هذا النهج حتى على فرض خلو العراق من التواجد الأجنبي.

لحتمية تأثير ستراتيجيات الولايات المتحدة في المنطقة على العراق بوصفه جزءاً منها، والتي يراد لها أن تكون مأسورة لللتفوق الصهيوني ولوازمه من الهيمنة  السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية الخ.

الخلاصة أن على قوى المقاومة أن تستثمر الفرصة وهي سانحة لتحريك الراكد من الرأي العام المنكفئ والخامل ، قبل أن تجد نفسها أمام رأي عام فاعل رافض لخيار المقاومة (المنطقي و الصائب )على كل الصعد .

لكن خط المقاومة على مايبدو أوشك إغفال أهمية أن يكون ((للحگوگ حلوگ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك