المقالات

دائرة الكهرباء في البصرة

1252 2021-07-22

 

حسن المياح ||

 

من حقنا أن نتساءل ونعاتب، ونقول كلمة لله فيها رضا، وللناس فيها صلاح.

جو البصرة شديد الحرارة ساخنها لاهبها شاو للوجوه.

والناس في البصرة تشكو من الربو وعسر التنفس في الجو الحار.

ووباء كورونة منتشر إنتشارآ واسعآ وكبيرآ ورهيبآ، وكأنه مصداق للآية الكريمة (وإن منكم إلا واردها)، والكورونة وباء ونار حارقة تأكل الأمعاء والأحشاء، وأغلب الشعب البصري مصاب بفيروس هذا الوباء، ويحتاجون الى الأوكسجين والهواء والجو المناسب للقضاء على الوباء,  وإلا فإنهم متعرضون للإختناق وضيق التنفس, والموت والهلاك.

ودائرتكم أخذت تزيد من عدد وفترة الإنقطاعات في التيار الكهربائي في اليوم الواحد، ومن مدة خمسة أيام متتالية ولحد الآن، والرياح الشرجي لا تكاد تفارق البصرة هبوبآ وسمومآ ورطوبة وهلاكآ.

هل أنتم دائرة تقديم خدمات كهرباء، وتتقاضون رواتبآ وإمتيازات على تقديم الخدمات ومحافظة الإستمرار على مواصلة خدمة التيار الكهربائي.

أم أنتم منتقمون من هذا الشعب المستضعف، وفارضون عليه الظلم والحرمان.

مالك يا شعب الآباء الأبطال، والأجداد الأشاوس الشجعان، حين تخليت عن عقيدة التوحيد الرسالية التي كانت لك الكهف الحصين والسند الأمين، أصبحت صيرورة وجود إنسان تائه، لا قيادة له ولا زعامة، ولا يملك منهج تنظيم حياة ولا مراعاة وجود إنسان.

هل تعرف وتعلم أنك يا شعب قد أصبحت كالريشة تتداولها طردآ ونهبآ، وإبعادآ وحرمانآ، وضياعآ وإستزهادآ، تتلاقفك رياح سموم اللاكهرباء، وتدعسك وتؤلمك شدة أوجاع وآلام وإضطرابات فيروس كورونة الذي يطحنك ويمرد أحشاءك، ويفقدك الشم والذوق، وينزل بجسمك الخور والضعف، وينهكك ويتعبك ويجعلك بمزاج لا تقبل على طعام لتردم بعض خواء معدتك، وتجعلها في حالة إستعداد ووضع إستقبال العلاج القوي الذي يقضي على فيروس وباء كورونة.

هل راقت لك حياة التشرد والضياع، والوحدة والتشرذم، والسيب واللاإستقرار، وأنت اللامفكر فيك كمواطن عراقي، ولا المنظور اليك بعين المسؤولية والأمانة والواجب.

الى متى هذا التسكع واللاإنتماء.

والى متى اللاإحساس هذا وغياب الوجدان وشلل الإرادة وموت الضمير وعدم التفكير بالوجود الإنساني الذي هو منة الله علينا، والتي نحاسب عليها أمام الله يوم يقوم الحساب.

والله سبحانه وتعالى الخالق المالك الرحمن الرحيم، لقد حبا ورزق العراق والعراقيين ثروات وخيرات، ورحمات وبركات، وفيوضات ومغدقات، وكنوزآ ومدخرات, ولكن الإنسان هو الظلوم, وهو الجهول.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك