المقالات

من القاتل


( بقلم : سلام الكعبي )

سمعت وسمع الجميع بمقتل السيد رياض النوري صهر السيد مقتدى الصدر ولعل الجميع فكر بالقاتل ولكن القاتل هذه المرة معروف واضح لايحتاج الى عمل وطول في التفكير لان الجاني يفصح عن نفسه وصدق المثل المصري عندما قال ( يقتلون القتيل ويمشون في جنازته )

 ولمعرفة القاتل نسترجع مجموعة من الذكريات او التاريخ والمواقف فالسيد رياض النوري الذي قتل هو الذي طالب قبل عام بتصفية التيار من البعثيين وتنقيته وهو صاحب المشورة الطلب الى مقتدى الصدر بحل جيش المهدي ويبدو ان جيش المهدي الذي تصارع فيها تياران الاول تيار اولئك الذين يسيرون خلف مقتدى الصدر كقائد روحي والخط الثاني من التيار هم البعثيون وفدائيوا صدام وعناصر القاعدة التي زجها حارث الضاري في التيار عند اتفاقهم اثناء احداث الفلوجة والنجف قبل اعوام .

ويبدو ان هذا الاخير اي خط البعثيين هو الغالب اليوم وهذا التيار هو الذي جعل شخصية مثل النوري ملتزمة بخط الصدر ولو قليلا الى الطلب وبشكل رسمي وحسبل ماسمعت من اقاربه من مقتدى الصدر بحل جيش المهدي في غفلة وبعيدا عن عيون البعثيين في التيار كالمحمداوي وسميسم والاعرجي وابو درع وغيرهم وما ان علم هؤلاء بالرسالة التي ارسلها رياض النوري لمقتدى حتى فكروا في القتل لان رواية القتل تصف العملية كالاتي :

1- موقع القتل في الكوفة والجميع يعلم ان الكوفة مقفلة للصدريين ولجيشهم وليس لاحد ان يدخل الكوفة دون علمهم او دون موافقتهم .

2- سلاح القتل فقد قتل النوري بسلاح خفيف اي دليل على ان القتلة مسيطرون على المنطقة

3- حراس النوري من التيار جميعهم لم يحضروا ذلك اليوم وهو دليل على ان المؤامرة يعلم بها حراس النوري وهو ايعاز من قيادات جيش المهدي بسحب الحراسة حتى يتسنى للقتلة الذين ادمنوا القتل ان ينقضوا على فريستهم 4- دفن القتيل بسرعة فقد دفن الصدريون قتيلهم بسرعة من اجل ان تضيع معالم الجريمة بعد ان علم الصدريون ان الحكومة شكلت لجنة تحقيق ولو كان الصدريون يريدون ان تعرف حقيقة القاتل لما دفنوه ولرأيناهم يبيعون ويشترون بدمه كما تعودنا منهم ذلك ولو لم يخشوا ان الحكومة تكشفهم لما دفنوا النوري الف عام ولظلوا يحملونه من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية لان موته سينفعهم في الضحك على ابناء العراق المظلومين العاطفيين

اما مالفائدة من قتله ؟

فالفائدة ان قتل النوري سيجعل الصدريين يصرخون بالمظلومية الكاذبة وان الحزب الفلاني يعاديهم وان الحكومة تقتلهم وهذه التي استثمروها خلال السنوات الثلاث وانتجت الكثير من المنافع لهم كما ان البعثيين الذين اندسوا في التيار الصدري حاولوا ان يلفتوا انظار الناس نحو القتيل ليحرفوها عن الاحداث الجارية في المدينة من قتل الناس على الهوية الحزبية وعلى اساس اما معي او عدوي

دروس القتل ؟؟ القتل يعطي درسا لجماعة مقتدى الذين يحاولون مخالفة التيار البعثي في التيار الصدري ان مصير من يخالفهم لن يكون افضل من مصير النوري . اذا التيار يقتل القتيل من دون ادنى كرامة من اجل مكاسب سطحية فهم قتلة الامس وقتلة اليوم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك