المقالات

اصحاب الفكر والراي وتحديات الجهال واهل العصبيات

879 2021-07-19

 

 اياد رضا حسين آل عوض ||

 

 بعد هذا التطور الهائل والمتسارع في وسائل الاتصال المختلفه والتي ياتي في مقدمتها منصات التواصل الاجتماعي ، كالفيس بوك والانترنت وتويتر وغيرها كثير ، فقد اصبح الانسان في هذا العالم يستعرض امامه  كل ماهو موجود في ارجاء المعمورة ، وفي كل المجالات والحقول في العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية ، وهو جالس في دار او محل عمله وخاصة من خلال جهاز الموبايل وشبكه الفيسبوك .

 ان هذا التطور وهذه الوسائل التي اصبحت في متناول اليد مكنت الاساتذة والاختصاصيين واصحاب الفكر والراي ان يطرحوا ارائهم وافكارهم وتصوراتهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي وايضا يتعرفوا على اراء الاخرين من المثقفين والمنظرين ويدخل معهم في نقاشات و حوارات علمية ومعرفية.

 وهذه هي طبيعة العلاقات الانسانية في تلاقح الافكار والنظريات وبالتالي استخلاص النتائج والوصول الى الحقائق الموضوعية . الا انه في نفس الوقت وبعد ان اصبحت وسائل التواصل في متناول يد كل انسان ، فقد اخذت جيوش من ذوي  الثقافات المحدودة جدا وحتى الاميين تحشر نفسها في حوارات وتتطفل على الاخرين وبطروحات وتعليقات بلغة سمجة ركيكة وعبارات بدائية غير مفهومة هي دون اللهجه العامية ، وهي نابعه من عصبيات مقيتة متزمتة لاتتقبل الرأي الاخر ، او تحترم مشاعر الطرف المقابل ، فهي اقرب الى التخلف والتعرب ، للحد الذي اصبح المفكر اوالباحث الذي ينشد التعليق والحوار والراي العلمي ، بان يفكر بترك هذه المنصات وهذه وسائل الاتصال من شدة ما يراه ويقرأه من كل من هب ودب وخاصة ، فانك تجد ان هنالك اشخاصا الواحد منهم لم يقرا كتابا في حياته.

 الا انه يعتبر نفسه اعلم من الامام السيد السيستاني في العلوم الفقهيه وافهم من العالم انيشتاين في الفيزياء الذرية ، وذلك بسبب نزعه التسلط وحب الظهور والتطفل وحب الزعامة في الشخصية العراقية . والادهى من ذلك فانك تجد ان هنالك تعليقات وردود بعيدا كل البعد عن اسلوب اللياقة الدبلوماسية المطلوبة وحتى بكلمات وعبارات قاسية وجارحة ، واحيانا غير مؤدبة ، وذلك بمجرد الاختلاف في الراي المطروح او الفكرة التي تتعارض مع عصبياته المقيتة ، وارائه الجاهلية .

وفي الحقيقه فان هذه الاشكالية وهذة المعضلة من الصعب ايجاد حلول لها تحد من هذه الظاهرة المزعجة والخطيرة التي تنغص وتشغل وترهق الباحث اوالكاتب ، وهو في غنى عنها اصلا . ومن المؤكد ان هذه الظاهرة هي من نتائج هذه الانظمه السياسيه اللعينة التي مكنت هؤلاء من ان يتجرؤا على اهل العلم والكفاءات والاساتذة المختصين ،،، بعد ان اصبحوا هم اهل الحل والعقد في هذا البلد الجريح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك