المقالات

المعنى الحقيقي للحوار الستراتيجي

1578 2021-07-19

 

حافظ آل بشارة ||

 

سوف يسافر رئيس الوزراء الى اميركا ليواصل الحوار الستراتيجي ، البيانات التي كانت تصدر من واشنطن حول الموضوع في الجولات السابقة أشارت الى اتفاقية الاطار الستراتيجي لعام 2008 بين البلدين ! وكونها تشكل اساسا للحوار ، والغريب ان هذه الاتفاقية لم تقدم ولم تؤخر وكانت الامور كلها تجري لصالح الاهداف الامريكية ، فهل عالجت تلك الاتفاقية الفساد والفشل في العراق ام كافحت الارهاب وقد جاء الغزو الداعشي للعراق بعد الاتفاقية بست سنوات 2014 ؟ ام حلت مشاكل الفقر والبطالة وازمة السكن وازمة الصحة والتعليم او ازمة الكهرباء ، بعد الاتفاقية ازدادت اوضاع العراق سوء وابتعدت الحلول التي كانت ممكنة ، ايضا هناك بيان اصدرته الخارجية الامريكية عقب آخر لقاء في اطار الحوار الستراتيجي يقول :

(جدّد الجانبان التأكيد على علاقتهما الثنائية الوطيدة، والتي تعود بالنفع على الشعبين الأمريكي والعراقي. وتناولت المناقشات قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة والبيئة، والمسائل السياسية، والعلاقات الثقافية).

طبعا المقصود بالعلاقات الوطيدة ان السفارة تأمر والعراقيون ينفذون ولا توجد علاقة اوطد من ذلك ، اما المقصود بقضايا الأمن فهو امن القواعد الامريكية في العراق ، اما مكافحة الارهاب فتعني ضرب مقرات الحشد الشعبي وتوجيه التهديدات للمقاومة وتجريمها وتشويهها ، اما الاقتصاد فيعني ابقاء كل القطاعات الخدمية والانتاجية معطلة وبقاء العراق مستوردا لكل شيء ، اما الطاقة فمعناها ابقاء العراق بلا كهرباء الى اجل غير مسمى ، اما المسائل السياسية فتتضمن كل حالات التدخل المستمرة في شؤون العراق ، اما العلاقات الثقافية فتعني بالتأكيد تقويض كل عناصر القوة العقيدية والاجتماعية التي يمتلكها الشعب ، ونشر الشذوذ والتخنيث والالحاد والانحلال والمخدرات وكل الوسائل التي تضمن عدم ظهور جيل جديد مقاوم في هذا البلد ، الآن اصبحت اهداف الحوار الستراتيجي واضحة اما اذا سحب الامريكيون قواتهم من العراق فذلك لأنهم ضمنوا مصالحهم عندما اصبحت الرئاسات الثلاث من اتباعهم ، واصبحت احزاب السنة والكرد ونصف احزاب الشيعة من اصدقاءهم ايضا ، اذا فلماذا يبقون قواتهم في العراق لتكون سببا للمشاكل ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك