علي فضل الله ||
الملاحظ بمجرد حصول الحريق في الناصرية، كثف الاعلام التابع للسفارة وبدأ بتوجيه الاتهامات مباشرة إلى الاحزاب السياسة! لتقطع الطريق بعدم التفكير بمن يقع وراء هذه الجريمة، لأنه لا بد من فاعل، والاتهام شك والشك لا يغني من الحق شيئا، اذن الاحزاب هي المتضرررة، بسبب تراكمات الوعي الباطن بإتجاه تلك الاحزاب التي للاسف اصطبغت بالفساد المالي، هل يعقل انها مقبلة على إنتخابات وتقوم بهكذا إجرام وإرهاب ،تسيء لها؟
المنطق يخالف ذلك خصوصا"، إن الناصرية خارجة عن سلطة الأحزاب السياسية منذ بداية 2020، وترى التشارنة يوميا لهم صولة بإقالة مدير عام وتعين أخر على مقاساتهم ومن يقف وراءهم، وإذا أخذنا تصريحات بعض سفراء الدول الغربية لا سيما السفير البريطاني، الذي تنبأ منذ ثلاثة اشهر على حدوث فوضى في الجنوب والوسط!! وأستثنى على الاقل المناطق الغربية من تلك الفوضى،والتي بدأت مجاميع داعش تنشط فيها شيئا فشيئا، يرفق تلك التصريحات هو تقاعس الحكومة عن كشف الجناة الذين يقفون وراء تلك الإعمال الارهابية، وهذا التقاعس إلى حد بعيد هو متعمد ليضيف ضبابية المشهد المدلهم بظلمة الفساد والتآمر والخيانات المستمر،
إذن من المفترض ان نبحث عن إثنين، من هو الفاعل الاصلي الذي تسبب بحدوث الحريق؟ لأن التوصل إليه فرد أو مجموعة سيبين للجميع من المستفيد من هذا الحريق الإرهابي!!؟ وإذا لم يكشف أو نتوصل للجاني(الجناة)، فالمتهم هي الحكومة لانه يقع على عاتقها حماية ارواح الناس، وهي المسؤول الاول والاخير عن الملف الامني وعلى الجهات الامنية والاستخبارية أن تنهض بهذا الدور فهو من صلب مسؤولياتها، والثاني الذي يطبل ان هذه الحرائق تتحمل مسؤوليتها الاحزاب السياسية وقطعا هؤلاء ليسوا باغبياء بل يتناغمون مع تصريحات السفارات الشيطانية امريكا فرنسا وبريطانيا، والسفير البريطاني صار ثلاثة اشهر يصرح بحدوث فووووضى في الجنوب.. كما بينت ذلك في سالف كلامي، وهذه التكثيفالاعلامي سواء في مواقع التواصل الاجتماعي او الفضائيات، مدروس بعناية كي يتم تحريض الشارع في الوسط والجنوب على الاحزاب السياسية، مع الملاحظ أنه لا يتم توجيه أي إتهام الحكومة الإتحادية أو حتى المحلية، مع العلم إن الجهتين هي المسؤول التنفيذي سواء في الملفات الادارية او الخدمية او حتى الامنية، هنالك تعمد بتضليل الرأي العام بل وأقتياده بأتجاه إتهام المكونات السياسية التي تقف ممانعة على بقاء القوات الاجنبية في العراق..
سؤالي الاحزاب الشيعية، لماذا تقفون مكتوفي الأيدي دون إستجواب الحكومة الفاسدة والمتقاعسة في حفظ أرواح وحياة الناس، ثم لماذا هذا الصمت بعدم مسائلة وزير الخارجية بعدم أتخاذه إجراءات صارمة بإتجاه السفراء الذين يتدخلون بالشأن العراقي الداخلي وكذلك عملهم بتحريض الشعب على مكونات سياسية معينة دون غيرها، نحن نظام سياسي يحكم برلمانيا لكن هذا الامر فقط على الورق، والسبب تقاعس القوى السياسية عن أخذ دورها والأسباب كثيرة، وهذا الامر سيجعل الحكومة منبطحة للسفارات، ودافع الثمن المواطن البريء، أقول فساد الساسة يجب ان لا يكون سبب لارتمائنا بمكائد السفارات.. فتلك السفارات تحتضن دولهم كل الفاسدين من الساسة الذين سرقوا اموال العراق.
ــــــ
https://telegram.me/buratha