المقالات

خطك الاحمر الا يملك الحل!؟

1185 2021-06-28

 

زيد الحسن ||

 

في دراسة اجرتها وزارة التخطيط حول نسبة الفقر في العراق ، اعلن وزير التخطيط، خالد بتال النجم ، أن عدد الفقراء حسب آخر دراسة للوزارة  بلغ (11) مليونا و(400) الف فرد، بعد أن كان قبل الأزمة حوالي (10)ملايين فرد و  أن نسبة الفقر بين الاطفال دون سن الـ 18 (بعد جائحة "كورونا") بلغت 38%.

فلنسلم جدلاً ان هذه الارقام صحيحة رغم علمنا انها ضعف ان لم تكن ضعفين ، اليس هذا الرقم مخيف ؟ بل مخيف جداً وخصوصا للمسؤلين عن هذا الفقر حين وقوفهم امام الله ، ابتسمت في سري لاني اعرف ان جناب ( المسعور ) اسف اعتذر جناب ( المسعول ) لايخاف الله ، وقد اخذ صك الغفران بعد ان ملأ خزائنه بالذهب والمرجان ، فأي خوف سيشعر به !.

اخاطبك انت صديقي المثقف الواعي المدافع المستميت عنهم ، الذي تقتلني بنظراتك وبعدها بكلماتك ومن ثم بكاتم ترسله لي ، الا يوجد حل لتقليل هذه الارقام ، ولا اقول القضاء عليها معاذ الله ان اكفر ، فقط تقليلها لانها ارقام كبيرة ، لامست فينا العظم ، ونخرت قوانا وما عدنا لها نحتمل .

العراق بلد فقير ، لايمتلك اي مصدر من مصادر الخيرات ، العراق غني فقط برجال ساسة يلطمون صدورهم كطرزان ويصرخون سنحارب الفساد والفاسدين ، ولا زلنا ننتظر القاء القبض على الاطفال المشردين والايتام والمساكين ، فهم سبب هذا الفساد ولو تخلصنا منهم لانتهت هذه الارقام واختفت واصبح العراق بلد الاغنياء .

نشرت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي صورا لوزارء الكهرباء السابقين جميعهم ، صورهم مع اطفالهم في دول الغرب وهم ينعمون بملذات العيش الغير كريم ، لانه عيش بني على اموال السحت الحرام ، ترى هل هم الفاسدين الذين تعنيهم تصريحات المحاربون ! ام انهم ذهبوا برفقة الحصانة ، فلديهم حصانتين الاولى حصانة المسؤول والاخرى حصانة الدولار ، وبقينا هنا انا وانت ياصديقي الفذ المدافع عن هذا وذاك .

مايزيد احتراق قلوبنا قبل اجسادنا ان جميعهم يعلمون السبب الحقيقي في تهديم البلد ، ويعلمون من هم آس الكوارث ، ولا يحركون ساكن ، بل يضعون اليد باليد معهم مصافحة و مباركة حين كل نازلة تنزل فوق رقبة الفقراء .

بالله عليكم الا يكفي ؟ الا يكفي مافعلتموه بنا ؟ وانت ايضاً ياصديقي الا يكفي انك ما زلت تدافع عن هذا وذاك و تتحدث عن انجازات و بطولات ، لقد انكشفت سوءة العراق بسببكم و بسبب اصراركم على التدليس والعياذ بالله منكم ومن تدليسكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك