المقالات

لوثة العقل

1411 2021-06-23

 

عباس الزيدي ||

 

الجبلة أو الفطر السليمة التي فطر الله الناس عليها، تلك الفطرة  التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في أكثر من ايه كريمة، فطرة الله التي فطر الناس عليها، أكد ذلك واقسم بالتين والزيتون، لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم.

في ربيع الحركة الإسلامية اليوم في العراق كان من المفروض أن يكون هناك تنامي في السلوك والارتقاء بالنفس أعلى مما كانت عليه في حقب سابقة، حيث انتشارالأحزاب والحركات  والمؤسسات الإسلامية مع الإمكانيات  العالية التي تمتلكها. 

للاسف الشديد نرى تراجعا  كبيرا في ذلك الجانب المهم والضروري، مع وجود المناسبات الدينية  المتكررة والتي تحييها  الملايين  ولعدة ايام  حيث هناك مناسبات تستمر إلى أكثر من أسبوع وعشرة ايام، بل على العكس من ذلك تلاحظ هناك الكثير من الافكار الهدامة والمنحرفة 

الظالة والمظلة.  

ومن المؤكد أن مسؤولية ذلك تقع على المبلغين والأحزاب والمؤسسات الإسلامية التي  تؤمن  بحاكمية الاسلام وتسعى لتطبيق  النظرية الإسلامية.

ويقينا أن الخلل ليس في النظرية بل في اولئك الذين اتخذوا من الاسلام وسيلة لتحقيق مآربهم وطموحاتهم الشخصية الضيقة على حساب الدين الإسلامي والرسالة السماوية والعقائد الحقة

الأحزاب والحركات والتنظيمات الإسلامية  ضرورة قصوى.

وقد أكد على ذلك العديد من الأئمة المعصومين عليه السلام في أحاديث عديدة ضمنيا، ولعل قول أمير المؤمنين عليه السلام، في نظم الأمرهو الأشهر!

أوصيكم  بتقوى الله وصلاح ذات بينكم ونظم امركم .... 

 في كثير من الأحيان تعتمد تلك الحركات والأحزاب الانغلاق على ذاتها ويكفر بعضها البعض الآخر بطريقة أو بأخرى، وتلك لوثة ما بعدها لوث’. 

أن التصرفات والأعمال والخطوات التي قامت بها بعض الحركات والأحزاب تعد جريمة لاتغتفر 

ونحن جميعا شخصنا كثيرمنها، بل هي الكفر بعينه لأنها ليست في جنب الله أو طلبا لمرضاته

وآخطرها تلك النظريات أو الأوامر والتعليمات التي تصدرها لتحقيق أهدافها البعيدة عن الاسلام .

 تلك لوثة خطرة تبيح المحظور والممنوع والشبهات والمحرمات، تبداء بتلويث العقل  لتبرر الأفعال المشينة

فاحذروا لوثة العقل

اللهم ارنا الحق حقا حتى نتبعه 

وارنا الباطل باطلا حتى نجتنبه

اللهم اجعلنا من حزبك

فإن حزب الله هم الغالبون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك