المقالات

قرض أحمد راضي وعلاج العطية وتعاطي الإعلام والغمان

1391 2021-06-20

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ الدَين الذي بذمة اللاعب الدولي "السابق" والنائب في البرلمان العراقي الراحل أحمد راضي كان قرضاً إستثمارياً لم يستطع الإيفاء به وتوفاه الله تبارك وتعالى بوباء الكورونا فأصبح ديناً عليه اضطر عائلته للإعلان عن بيع دار الفقيد في الأُردن لإيفاء هذا الدين الثقيل للحكومة.

كان القرض الإستثماري كبيراً جداً، قالوا انه مليارا دينار و(٣٠٠) مليون دينار عراقي!

المبلغ كبير جداً..

الحكومة مشكورة اطفأت هذا الدين لكي تبقى دار أسرة الكابتن راضي في الأردن "مامونة" ولا يمسها السوء وإن كانت أوضاع العراقيين سيئة جداً.

الغريب إن كل "المصيحچية" السيئين من الأولين والآخرين ثمنوا خطوة الحكومة "الإنسانية" هذه وباركوا للحكومة دورها الإنساني الذي أنصف عائلة الكابتن الفقيد والفقيد نفسه، ولم نرَ أو نسمع أي إستنكار من أي مصيحچي أو حفافة "بنت عشاير" ناقش الموضوع وتحدث عن هذه الخطوة الحكومية غير المسبوقة وغير المنصفة، وكان من الأولى بالحكومة إتخاذ خطوة أخرى لا تهدر المال العام بهذه الطريقة ولا تحمل أسرة الفقيد ما لا تطيق.

أهل الوطن سكتوا هذه المرة عن الوطن لأن المستفيد هذه المرة غير مستهدف كما يُستهدف غيره من نواب برلمان أو سياسيين آخرين.

تصوروا لو أن النائب الأسدي رحمه الله هو صاحب القرض الإستثماري لرأينا موقفاً آخر من كل المصيحچية وسيلتحق بجوقتهم لفيف الغمان "اللفو" يبغجوا معهم عن المال العام والعدالة والإنصاف ولماذا يُترك فقراء العراق في الداخل، وكلام له بداية وليست له نهاية.

الكلام الذي سمعناه عن النائب الشيخ خالد العطية "المواطن"!

وإن كنتُ شخصياً أرفض أي إمتياز يُمنح لأي عراقي بالطريقة التي يُمنح بها لنواب البرلمان العراقي والمسؤولين العراقيين وبعض السياسيين بغير وجه حق، إذ يجب أن تسود العدالة ويُنصف الجميع لا أن يعالج العطية كمواطن VIP  ويتم التعامل مع أسرة الفقيد أحمد راضي بنفس الطريقة ويعامل المواطن البسيط قليل الحيلة بطريقة أخرى مجحفة لا إنصاف فيها ولا شرف ولا مروءة.

يُعالج العطية بطريقة مختلفة غير عادلة ويتم إطفاء دين الكابتن أحمد راضي بطريقة مختلفة غير عادلة، وإن كان تعاطي الإعلام مع القضيتين بطريقتين مختلفتين لكن للإنصاف كل هذا غير منصف بالمرة:

سواء كان من جهة منح هذه الإمتيازات..

أو من جهة تعاطي الإعلام الذي شهر بالعطية وافترى عليه وغض الطرف عن ٢ مليار و٣٠٠ مليون دينار عراقي راحت كذا بشط!

حكومات الإمتيازات التي خرج الناس ضدها وطالبوها بالإصلاح وتوفير الخدمات لم تتبدل بأخرى صالحة تحارب الفساد أو توفر الخدمات، بل كانت النتيجة عكسية تماماً إذ الإصلاح أصبح قصة من قصص الماضين والخدمات في خبر كان والفساد بقي متمدداً وماخذ راحته، والأنكى من ذلك كله هو السعي الحثيث للتضييق على المواطنين من خلال تخفيض رواتبهم بغير وجه حق، وقصة تخفيض النفقات الحكومية تحولت إلى تسهيلات إنتخابية لبعض القوى السياسية النافذة التي تدعم الحكومة وأتت بها على غفلة من الناس!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك