المقالات

ضرورات التمييز عراقياً..


 

إياد الإمارة ||

 

▪️ نحن شعب عاطفي جداً..

حقيقة لا تُنكر إننا شعب عاطفي جداً تحركنا عواطفنا وإنفعالاتنا قبل أي شيء آخر وهذا لا ينفي وجود الوعي وعوامل محركة أخرى تدفع بنا لإتخاذ مواقف معينة لكن تبقى العاطفة محركاً أساسياً في حركتنا التي ينقصها التمييز بين الأشياء في اكثر الأحيان.

والأمثلة والشواهد عن تأثيرات العاطفةكثيرة جداَ في حراكنا العراقي قبل مرحلة التغيير الجديدة في عام (٢٠٠٣) وبعدها، ولا أُريد الدخول في اتون جدل هذه الأمثلة والشواهد وإلى ما يسحبنا هذا الجدل من تدافع نحاول الإبتعاد عنه قدر المستطاع لتجاوز مخاطر هذه المرحلة العصيبة التي تتطلب الوحدة ورص الصفوف.

ما نحتاجه -ضرورة ملحة- هو التمييز بين الكثير من الأشياء داخل هذا البلد بموضوعية ودقة..

علينا أن نميز بين ما ينفعنا وما يضرنا، أن نميز بين صديقنا وعدونا، بين مَن يقف إلى جانبنا ويدعمنا وبين مَن يسومنا انواع العذاب والتآمر، بين مَن يقودنا إلى التهلكة وبين مَن يحاول الوصول بنا إلى بر الأمان.

يجب التمييز بين الزبد الذي يذهب جفاء وبين الذي يمكث في الأرض ينفع الناس، وهذا التمييز ليس صعباً خصوصاً بعد أن كشفت لنا التجارب بين هذه الأشياء وأتضحت لنا الصورة ولم يعد الأمر مخفياً على الأحد سوى الجهلة والحمقى الذين يدفنون "عقولهم" بالرمال لكي لا يفكروا ويعقلوا ويميزوا بين الأشياء.

مَن لم يستطع التمييز بين الحشد الشعبي المقدس وبين أعداء العراق في هذه المرحلة والمرحلة السابقة فهو إما:

١. جاهل حاقد..

٢. عدو صريح العداوة للعراقيين..

٣. مرتزق يعمل بالأُجرة..

َوإلا فكل عراقي وطني عاقل يفهم ويعتقد بالدور الوطني الكبير والمشرف للحشد الشعبي المقدس وهو يدافع عن العراقيين ويحفظ دماء الناس وأعراضها ويفرق بين الحشد وأعداء العراق دون مشقة.

والحشد الشعبي المقدس قضية مهمة جداً يجب أن نضعها في أولى أولوياتنا.

ومَن لم يستطع التمييز بين السياسي الفاسد الحاقد الذي لا هم له إلا السرقة والنهب وبين السياسي الصالح "المواطن" الذي يسعى كل جهده لأن يحقق لهاي الناس آمالها وتطلعاتها..

السياسي الثابت "الراكد" على موقف واحد..

والسياسي "الزعطوط" يطفر منا ومنا ولا موقف ثابت ولا قول ثابت، مثل الحشرة الطفار..

فهو إما:

١. أحمق جاهل..

٢. مُستفيد "مُنتفع" ويدور مصلحته وين..

٣. الشغلة ما تهمة ولا مهتم بشيء على الإطلاق "تمبل"..

وهذه قضية مهمة أيضاً من الأولويات.

لنقف ونتأمل..

قبل أن تدفع بنا عواطفنا إلى منزلقات خطيرة لا تحمد عقباها.

أيها الأعزاء: البلد في الدرك الأسفل بكل الفساد المستشري في كل مكان فيه، فساد من كل نوع.

وبكل التراجع الذي مُني به ونحن نقتات على ما نستورده من حبة الطماطم وقدح الحليب والسمك وعود "الخضرة".

وبكل التوقف في الخدمات والإعمار والأعمار.

وببعض المتصدين الذين لا يعنيهم العراق بقدر ما تعنيهم انفسهم فقط.

أيها الأعزاء: لنميز بعقولنا بعيداً عن العواطف قبل أن نضيع وسط العواصف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك