المقالات

ما أشبه جريمة سبايكر بأصحاب الأخدود..!


 محمد صادق الهاشمي ||

 

قال الله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ،  النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ، إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ، وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ، وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.

تتحدّث هذه الآيات عن أنّ فئةً من المؤمنين الموحّدين لله تعالى قد ابتلوا بأعداءٍ لهم طغاةٍ قساةٍ  - أظنّهم بعثيين ، فإنّ البعث منهج، وليس شخصاً -  أجبروهم  على أنْ يتركوا عقيدتهم ويدخلوا في دين ملكهم ، وأنْ ينتموا إلى حزبه ، بالقوّة والإكراه، فأبوا وتمسّكوا بعقيدتهم  فشقّ لهم هذا الطاغية شقاً عظيما في الأرض  (أخدودا) ، وأضرم  فيه نارا ، وألقى فيها كلّ من خالفه من المؤمنين ، فماتوا حرقاً ، على مرأى من الجموع التي حشدها هذا الطاغية لتشهد مصرع هذه الفئة المؤمنة بهذه الطريقة البشعة ، ولكي يتمتّع هو ومن كان على نهجه بمشهد الحريق ويتلذذون برؤية هؤلاء الأبرياء وهم يصطلون بحريق النار، وكانت جريمتهم هي ما ذكرها القرآن مستنكرا بقوله: { وما نقموا منهم إلّا أنْ يؤمنوا بالله العزيز الحميد } ، نعم هذه هي جريمتهم .

والتاريخ يعيد نفسه اليوم،  وما أشبه اليوم بالبارحة، في جريمة اُرتكبت بحقّ أتباع أهل بيت النبي ( ص) ، تلك هي جريمة « سبايكر» ، وهي حلقةٌ من سلسلة جرائم أُرتكبت وترتكب في حقّهم، لا لذنبٍ، إلّا أنّهم آمنوا بالله تعالى وأطاعوه حيث أمرهم نبيّهم باتياع العترة الطاهرة ، لقد قُتل في يوم واحد منّا «2500» شهيد على يدّ جماعة تنتمي إلى « أهل السنّة » ، والسنّة منهم براء، ولم يكن لهم ذنب إلّا أنّهم « شيعة عليّ عليه السلام» ، روافض للباطل، فكان قتلُهم ، والتلذذ به، وعدم إنكار أحدٍ من المحيطين بمنفّذي الجريمة، والحاضرين  في ساحة على الجريمة لأجل أن يتلذذوا بقتلهم يعيدنا إلى أصحاب الأخدود، الذين وعدهم الله بالعذاب بنفس أداة الجريمة بقوله تعالى : { ... فلهم عذاب جهنّم ، ولهم عذاب الحريق ... إنّ بطش ربّك لشديد} ، ولا تتوقّعوا – يا أهل الجريمة – أنّنا قد أخذنا ثأرنا منكم ، بل سيبقى ثأرنا يغلي في صدورنا ، ولو استأصلناكم على بكرة أبيكم، فإنكم لا تعدلون شسع نعل واحد منهم ، فارتقبوا.

رحم الله السيّد حيدر الحلّي حيث قال:

يا غيرةَ اللّه اهتفي * بحميَّة الدين المنيعه

ودعي جنودَ اللّه تملاُ * هذه الارضَ الوسيعه

واستأصلي حتىّ الرضيعَ * لآل حربٍ والرضيعه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك