المقالات

بين الدولة واللادولة..احتدام حرب المصطلحات

1582 2021-06-09

 

سعود الساعدي ||

 

حرب المصطلحات هي حرب على معاني ومضامين الكلمات وتلاعب بتوجهات الرأي العام تقودها غالبا قوى الإحتلال وتهدف لما يلي:

١/ احتكار إنتاج المصطلحات.

٢/ تعبئة المفردات بمضامين تضليلية.

٣/ تحنيط وتجميد المفردات بمعان محددة.

٤/ "اعتقال" عقول وتفكير الناس وحبسها في قفص مصطلحاتهم.

٥/ إدامة الإحتلال اللغوي والثقافي.

٦/ صناعة معاجم وقواميس لغوية احتلالية ثابتة.

تنتفع بعض القوى المتخادمة أو المستفيدة من وجود الإحتلال ومصانعه اللغوية من هذه المصطلحات وتتبنى مضادها المغلف بالوطنية لتحتكر الشرعية وتختطف الدولة ولتسوق نفسها كضد وطني لخصومها.

ما يخفف ويحدد تلاعب القوى المنتجة والمستفيدة بالرأي العام وتوجهاته ومشاعره ومواقفه هو القوى الوطنية المضادة والمعارضة لسياسات إدارة مصانع المصطلحات والتي يجب أن تنتج بدورها مصطلحات مضادة تعبر عن الحقيقة وتصحح للرأي العام مفرداته و"تحرره" من الإحتلال اللغوي الذي لا يقل خطرا عن احتلال الأرض بعد أن تحولت هذه المفردات "الإحتلالية" إلى قاموس لغوي و جزء أساسي من الحياة السياسية والثقافية في الإعلام ولغة متداولة بين الساسة والناس.

ومن أبرز المصطلحات التي باتت تشكل جدلا واسعا ومحتدما خلال الفترة الحالية هي مصطلحي الدولة واللادولة اللذين بات من الضروري بيان حقيقتهما وكشف زيف مضامينهما وخبث أهداف من أطلقهما  وتبناهما.

لكل ما تقدم يجب على القوى والنخب الوطنية ما يلي:

١/ أن تطلق في خطاباتها وتحليلاتها وكتاباتها تسمية "قوى السلطة" على من يسمون أنفسهم "قوى الدولة" وهي القوى السياسية المسيطرة على السلطة وليس الدولة فالدولة هي مؤسسات خدمة محايدة ولا يفترض مصادرتها من قوى أو جهات أو شخصيات معينة.

٢/ إن تطلق على ما يسمونها "قوى اللادولة" بهتانا مصطلح "حماة الدولة" فهي قوى دولة وأكثر  لأنها حامية للدولة حتى يتم التذكير بدورها وتثببت حمايتها للدولة بكل معانيها واركانها ومنها النظام السياسي وحتى قواه "اللادولتية".

٣/ أن تشكل مصانع إنتاج مصطلحات من خبراء في الشؤون السياسية واللغوية والإعلامية والنفسية والإجتماعية لكي تتمكن من السيطرة أو على الأقل مجاراة  المنتجات المستوردة في أسواق الرأي العام المحلية.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك