المقالات

بين الدولة واللادولة..احتدام حرب المصطلحات

1246 2021-06-09

 

سعود الساعدي ||

 

حرب المصطلحات هي حرب على معاني ومضامين الكلمات وتلاعب بتوجهات الرأي العام تقودها غالبا قوى الإحتلال وتهدف لما يلي:

١/ احتكار إنتاج المصطلحات.

٢/ تعبئة المفردات بمضامين تضليلية.

٣/ تحنيط وتجميد المفردات بمعان محددة.

٤/ "اعتقال" عقول وتفكير الناس وحبسها في قفص مصطلحاتهم.

٥/ إدامة الإحتلال اللغوي والثقافي.

٦/ صناعة معاجم وقواميس لغوية احتلالية ثابتة.

تنتفع بعض القوى المتخادمة أو المستفيدة من وجود الإحتلال ومصانعه اللغوية من هذه المصطلحات وتتبنى مضادها المغلف بالوطنية لتحتكر الشرعية وتختطف الدولة ولتسوق نفسها كضد وطني لخصومها.

ما يخفف ويحدد تلاعب القوى المنتجة والمستفيدة بالرأي العام وتوجهاته ومشاعره ومواقفه هو القوى الوطنية المضادة والمعارضة لسياسات إدارة مصانع المصطلحات والتي يجب أن تنتج بدورها مصطلحات مضادة تعبر عن الحقيقة وتصحح للرأي العام مفرداته و"تحرره" من الإحتلال اللغوي الذي لا يقل خطرا عن احتلال الأرض بعد أن تحولت هذه المفردات "الإحتلالية" إلى قاموس لغوي و جزء أساسي من الحياة السياسية والثقافية في الإعلام ولغة متداولة بين الساسة والناس.

ومن أبرز المصطلحات التي باتت تشكل جدلا واسعا ومحتدما خلال الفترة الحالية هي مصطلحي الدولة واللادولة اللذين بات من الضروري بيان حقيقتهما وكشف زيف مضامينهما وخبث أهداف من أطلقهما  وتبناهما.

لكل ما تقدم يجب على القوى والنخب الوطنية ما يلي:

١/ أن تطلق في خطاباتها وتحليلاتها وكتاباتها تسمية "قوى السلطة" على من يسمون أنفسهم "قوى الدولة" وهي القوى السياسية المسيطرة على السلطة وليس الدولة فالدولة هي مؤسسات خدمة محايدة ولا يفترض مصادرتها من قوى أو جهات أو شخصيات معينة.

٢/ إن تطلق على ما يسمونها "قوى اللادولة" بهتانا مصطلح "حماة الدولة" فهي قوى دولة وأكثر  لأنها حامية للدولة حتى يتم التذكير بدورها وتثببت حمايتها للدولة بكل معانيها واركانها ومنها النظام السياسي وحتى قواه "اللادولتية".

٣/ أن تشكل مصانع إنتاج مصطلحات من خبراء في الشؤون السياسية واللغوية والإعلامية والنفسية والإجتماعية لكي تتمكن من السيطرة أو على الأقل مجاراة  المنتجات المستوردة في أسواق الرأي العام المحلية.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك