( بقلم انمار آل سويف )
خط ودور أبتدأ في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وانبثق من فمه الشريف وبكلمات لا تقبل الشك ولا النقاش فأن الناطق إنما ينطق عن وحي وليس عن هوى وان الكلمات واضحات وضوح الشمس رابعة النهار , حينها كانت قد أنزلت سورة البينه المباركه وعلى عادة أصحابه صلى الله عليه وآله ان يلحفوا بالسؤال عن كل شاردة ووارده من كلامه بغض النظر عن كون السائل مؤمن , مسلم او منافق وأجزم ان الأعم الأغلب يعرف معنى هذه المصطلحات وأغراض السؤال المثار وتطلعات الجهه المثيره له , سألوه عن الطائفه المقصوده في أحدى آيات هذه السوره والذين عبر عنهم الله سبحانه وتعالى ب(( أولئك هم خير البريه *)) فقال صلى الله عليه وآله : هم هذا وشيعته** وضرب بيده الشريفه على صدر علي بن ابي طالب صلوات الله عليه فكان مبتدأ الخط ومصداقه صدر علي وكلمة الرسول صلى الله عليه وآله , وبما أنه حدث فله فعل ورد فعل وألتزامات وواجبات وإبتلاءات ..!!؟
خير البريه تعني أن يصبروا , أن يصلحوا , أن يعفوا , أن يقابلوا الأساءة بالأحسان , أن يجادلوا بالتي هي أحسن , أن يؤثروا على أنفسهم , , أن يسوسوا الناس بالعدل, وأن وأن وأن الى ما لا نهاية له من الصفات الحميدة والمواصفات الملتصقة بجوهر الدين الحنيف وبسيرة راعي الأنسانية والنزاهة والصدق والخلق العظيم
وأود التركيز على الصبر لأنه يدخل في جوهر أستراتيجية أستيعاب الوجع والصبر المقصود هنا هو الصبر المقرون بالطاعة ويمثل أولى اثافي أرتكاز هذه الأستراتيجية وبأختصار شديد الأثفيه الأولى : تلقي الوجع والصبر عليه صبرا مقرونا بالطاعةالثانيه : التعامل مع الوجعالثالثة : علاج الوجع.... ولنا مع هذه وقفه إن شاء اللهعلي بن ابي طالب عليه السلام بطل الأسلام بلا جدال , أسد الله وأسد رسوله يقاد مكبلا بنجائد سيفه وكما قال أحدهم يقاد كالجمل المخشوش , ولا والله ما قادوه هم ولا كبلوه هم ولكن كبلته وقادته وصية رسول الله صلى الله عليه وآله ومصلحة الدين الحنيف .. عمار وسلمان والمقداد ينظرون له وهو إمامهم المفترض الطاعة فتأخذ عمار الحميه ويسحب قدر أصابع من سيفه ولكنه سرعان ما أغمده حينما رمقه علي عليه السلام بطرف عين ففهم المعنى ثم جاءت كلمات سلمان لتربط على قلبه الممتلئ إيمانا وصبرا , عمار فهم أنه ليس الأمام وإنما الأمام هو المقاد وهو بطل الأسلام ولو أراد لوضع السيف فيهم ولألقى حبلها على غاربها ولسقى آخرها بكأس أولها علي عليه السلام صبر صبرا مقرونا بطاعته لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وعمار وسلمان والمقداد ومن حضر الواقعه من شيعته إنما صبروا طاعة لله ولرسولة وله وهو أمير المؤمنين لا يقولها بعده الا كذابمصداق حي وواقعه موثقة من تأريخنا المكتوب بأيد أمينه والمنقول عبر سلسلة الذهب وتلامذتها الموثقين...يقول عمار ولنا في ذلك عظه حينها _ اي الواقعه_ حصت حيصه لم أعلم أن الله قد غفر لي الا بعد أن شربت ضياح اللبن في صفين ..انظر لهذا الرجل المؤمن المطيع يستشكل على نفسه بأمر قد فكر فيه وشرع في مقدماته ولكنه لم يعمله فأي مصداق للصبر والطاعة هذا الرجل رضي الله عنه وياليت غربان الشؤم المجترئين على الله ورسوله ايامنا هذه يتخذونه مثلا بدل ابن مرجانه وعمر بن سعد وشمرا وابن لادين والعوران الذين تعج بهم الجزيره والعربيه وكل القنوات الراضعه من ثدي الأرهاب الوهابي عليهم لعائن الله جميعايقول علي عليه السلام : لنا حق إن أعطيناه والا ركبنا أعجاز الأبل وإن طال السرىنظره بتجرد لتعلم كم هو عظيم مبدأ هذا الرجل وكم هو عظيم عليه السلامقتل مريع وذبح على الهويه , يتفنن الطغاة في طريقة ذبحنا , معاوية لم يألوا جهدا وتبعته الشجرة الملعونه الى يومنا هذا فالقوم أبناء القوم , البشر لم يسلم , الحجر لم يسلم ,والشجر لم يسلم , قتل بالجمله وبأبشع الطرق والوسائل فتأخذ المقتول الحميه ويلتجئ الى الرمز فيقال له أصبر فيصبر طاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر ومن ثم الرمز ولا زال يقتل ويذبح كل يوم وهو صابر طائع , يرتجي من الله ما لا يرتجون ويؤمن به وهم لا يؤمنون ..يقطعون عليه سبل الحياة , سبل العيش , سبل الأيمان وسبل الطاعة ولنا فيما يحدث في مدننا وقرانا وأحيائنا وما يحدث في مدينة الصدر الآن خير دليلأكتفي بضرب مثالين ومصداقين حيين ولو اردت الأطناب لما وسعني حمل بعير فتأريخ التشيع وحاضره ملئ بالأمثله والمصاديق (( جيب ليل وأخذ عتابة ))..؟ الى لقاء في 2 انمار آل سويفhttps://telegram.me/buratha