المقالات

أمة تقاد من الكهوف

1790 01:19:00 2006-07-05

( بقلم محمد شمخي جبر )

ان حجم الدمار الحاصل في العراق واتساع مظاهر التدهور الامني رغم جهود الاجهزه الامنيه وقوات متعددة الجنسيات تفرض على المطلع ان يبحث وبشكل عميق في آلية عمل الارهاب وما هي الجهود والمصادر الداعمه للارهابيين التي تعمل على ان تلون صورة المشهد العراقي بلون الدم وتنشر رائحة الموت والبارود في الطرق و المساجد و الاسواق.فمن هم هؤلاء ؟ ومن يقودهم ؟

ان اول ما يتبادر الى الذهن هو انهم يتحركون على قاعده شعبيه كبيره كعمق جغرافي ومصدر بشري داعم تعبويا وضاغط سياسيا .كذلك فان الانسجام الجديد – بعد مقتل الزرقاوي – الحاصل بين تنظيم القاعده من جهة والبعثيين والتكفيريين وقيادات هيئة علماء المسلمين من جهة اخرى والتي صار يعلنها ابن لادن صراحة وبالاسماء تجعلني اقول و بأعلى صوتي أن قائد " المقاومه العراقيه " هو أسامه ابن لادن ...نعم ان هذا الرجل بدمه ولحمه وبشعاراته وخطاباته هو القائد الاعلى لجيوش الملثمين والانتحاريين عراقيين وعرب وان تلك الجيوش هي نفسها التي يفتخر بها رئيس هيئة علماء المسلمين واتباعه ...نعم وأتباعه الذين تصدح حناجرهم- في مآذنهم - ببطولات المقاومه في قتل الابرياء و قطع الرؤوس ونشر الخراب.

اضف الى ذلك ان اموال التبرعات وكذلك صناديق زكاة الدول المجاوره هي الممٌول المالي الرئيسي , لتكتمل صورة ا لشراكه الغريبه بين الاسلاميين الاصوليين والقوميين العرب . فتوحد الخطاب القومي مع الاصولي والسلفي حتى صار القوميين العرب يعملون تحت راية السلفيين فتوحدت الاحزاب واصطفت البرلمانات العربيه تناصر" المقاومه العاقيه " وتدعم ابطالها المزعومين,متناسين بذلك ان ضحاياهم هم ابناء العراق وان 100% من الرؤوس المقطوعه هي عراقيه .

فأي اي خزي يلحق بأمه تذبح ابناءها ؟

وأي اي خزي يلحق بأمه تتوحد لقتل ابناءها ؟ اهو انتحار ؟

وأي خزي يلحق بأمه أميرها حامل راية الخراب والدمار حيث تقدم الامم نماذج حضاريه يفخر بها التاريخ.

واي انحدار بالعقل العربي واي انحطاط في الفكر والاراده واي مغامره انها اسوء مغامره للعقل العربي في التاريخ يجعل له قائدا يعيش في الكهوف المضلمه يستمد افكاره من زوايا التاريخ المظلمه..... نعم ان هذه الامه تقاد من الكهوف

محمد شمخي جبر - لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك