المقالات

شكر وتقدير للسيد عمار الحكيم لزيارة عائلة الضحية كيم

2414 19:41:00 2006-07-04

( بقلم باسم العوادي )

خلال زيارته الاخيرة لكوريا الجنوبية قطع السيد عمار الحكيم آلاف الأميال ليلتقي بعائلة الضحية كيم الكوري الجنوبي الذي قتل ظلما وعدوانا على ايدي عصابات الهاغانا التكفيرية ولاريب في ان هذه الزيارة لم تكن لتمثل السيد عمار لوحده بل هي زيارة نيابة عن كل عراقي يمتلك ولو ذرة من رحمه في قلبه ، ونيابة عن كل القوى والشخصيات العراقية التي ترفض وتدين وتقاتل الارهاب وترفض المساس بالابرياء الغرباء المسالمون في العراق.

مما لاشك ان تلك الالتفاته من قبل السيد عمار هي التفاته كريمة وكبيره في آن واحد حيث كان الاعلام الكوري الجنوبي قد غطى تلك الحادثة بصورة كبيرة وقد بيضت مثل هذه الزيارة كل لبس او فهم خاطئ كان قد علق في اذهان الكثير من ابناء الشعب الكوري عن الشعب العراقي خاصة والعرب والمسلمين عامة ولا سيما وان الغالبية العظمى من ابناء تلك الدولة المتطورة من اتباع الديانة البوذية وعليه فمن الطبيعي ان تعرض اي مواطن لهم لحادثة شبيهة بالحادثة التي تعرض لها المغدور كيم وبنفس الطريقة التي قتل فيها فان ذلك سيركز في اذهانهم صورة وحشية عن الاسلام وصورة وحشية عن العراقيين كقطاعي روؤس لا تأخذهم رحمه ولا شفقة ، ولاريب ان مثل تلك الزيارة وتلك الالتفاتة لعائلة الضحية قد اطفئت غليل نار متوهجة في قلوب الكثير من الكوريين الجنوبيين واعطت انطباع جديد ان في العراق من الناس من يسؤوهم ما يسوء غيرهم وان اختلف معهم في الديانة او القومية او المذهب ، تحية شكر وتقدير مني شخصيا على الأقل ومن كل من يريد لسمعة العراق والعراقيين ان تبرز وجهها الأنساني وان قطع آلاف الكيلومترات سوف لن تكون عائقا امام مشاركة عراقية لآلام الأخرين ، لقد قام السيد عمار بما كان يختلج في نفوش اغلب العراقيين فتحية له على تحقيق تلك الزيارة بالاصالة عن نفسه وبالنيابة عن احرار العراق وأولي الرحمة منهم

نص تفاصيل زيارة السيد عمار الى عائلة الضحية الكوري الجنوبي

 

انتقل سماحة السيد عمار في ليوم 25/6 من سيئول إلى مدينة بوسان الساحلية التي تقع على بحر اليابان في اقصى جنوب شرق كوريا وكان بصحبته عدد من المسؤولين وكان باستقباله نائب رئيس حزب الانفتاح (الحزب الحاكم) وتوجه منها إلى عائلة المهندس (كيم) الذي قتل في مدينة الفلوجة على ايدي الارهابيين قبل سنتين في حزيران عام 2004 .

وكان باستقبال سماحته والدي (كيم) وقدم سماحته التعازي بالذكرى الثانية لمقتله وقال في معرض حديثه: ان ابنكم كان ضحية الارهاب الذي لا يفرق بين العراقي وغير العراقي او بين المدنيين والعسكريين، وان عشرات الالاف من العراقيين قتلوا من هذا الارهاب الاعمى

ان الذي يقتل العراقيين واصدقائهم، هم اعداء العراق والانسانية ومشكلتنا واياكم واحدة لاننا ضحية الارهاب لذلك علينا ان نقف معا الشعب العراقي والشعب الكوري ضد الارهاب لانه يستهدف الجميع ولكننا سوف نستمر بمحاربة الارهاب وان الدماء البريئة من الشعبين سوف تكون عاملا مساعدا لتعزيز العلاقات بينهما

وقال والد السيد كيم: انا اوافقك على ما تقول وانا اشكرك كثيرا لقطع هذه المسافة الطويلة من سيؤول إلى بوسان لزيارتنا وتقديم التعازي

واكد سماحته: اننا قعطنا هذه المسافة لنعزيكم ونقف معكم ومع الشعب الكوري ونشارككم مأساتكم بفقدان ولدكم (كيم) لانه كان يحب العراقيين والعرب وكان قد درس اللغة العربية وتعلمها، ويسعى لمساعدة العراقيين من خلال اعماله التجارية في العراق، ويشرفنا قطع هذه المسافة الطويلة عندما يكون الهدف منها تثمين التضحيات

ثم قدم سماحته هدية إلى عائلة (كيم) وهي عبارة عن لوحة من التراث العراقي وقال: جئنا بهدية متواضعة لكم لتكون رمزا للصداقة والمحبة بين الشعبين العراقي والكوري

باسم العوادي

... 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
kerbalaa
2006-07-05
السلام عليكم بوركت ياسيد عمار موقف مشرف للعراق عام وللشيعه خاص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك