المقالات

جاك الخفاش جاك الصاروخ

1575 2021-05-10

 

حمزة مصطفى ||

 

فايروس إسمه "كوفيد 19" أوكورونا مثلما هو إسمه الدارج إنطلق من خفاش صيني ليوقف الكرة الأرضية طوال سنتين على "تك رجل". لا عولمة ولا مكدونالد ولا بطيخ. كورونا لاتزال تفك بمليارات الكرة الأرضية الستة بنسخ مختلفة آخرها الهندية. صاروخ خرج عن مداره من مركبة صينية أوقف الكرة الأرضية على "تك الرجل" الثانية. مصيبتان من الصين في غضون عامين. صين الهواوي والحزام والطريق وسابقا ماوتسي تونغ  صارت حياتنا وموتنا دنيانا وآخرتنا إما على يد خفافيشها أو  صواريخها التايهة. أي "عيشة" هذه "جاك الخفاش جاك الصاروخ". 

حين مات ماوتسي تونغ عام 1976 ولدت صين أخرى نستورد منها حتى دشداشة شاكر. بقي سور الصين العظيم هو القاسم المشترك لا كتاب ماو الأحمر ولا ثورته الثقافية. تسورت الصين بسورها العظيم لكي تؤثر العزلة .ربما كانت البلد الأول الذي أطلق مقولة (الباب التجيك منه ريح سده وإستريح). لا إستراحت الصين ولا إستراح العالم ولا إستراح كارل ماركس. والأخير لو إمتد به العمر لكي يرى "فعايل" ماو بالماركسية للعن "ساعة السودة" التي كتب فيها بمساعدة صديقه إنجلز "البيان الشيوعي".

حصل وربما سيحصل الكثير مما سبق أن حذر منه نابليون بونابرت الذي تنسب اليه المقولة المشهورة "ويل للعالم لو إستيقط الجنس الأصفر". أبشرك جلالة الإمبراطور إستيقظ الجنس الأصفر. لا أعرف المعطيات التي جعلت بونابرت يحذر العالم من إستيقاظ الجنس الأصفر لكن كل الذي أعرفه إنه كان يحب كثيرا سور الصين العظيم مثلما يروي الروائي الفرنسي الكبير أندريه  مالرو وزير ثقافة ديغول ومؤلف "الوضع البشري". ففي إحدى زياراته للصين وفي لقاء جمعه مع ماو كان الأخير معجبا جدا بنابليون بونابرت. ولما أراد مالرو تغيير دفة الحديث سأل مضيفه   عن سور الصين العظيم فكان جوابه " كان نابليون معجبا جدا بسور الصين العظيم".ولأنه أدرك إنه "لح بالزلاطة" عن بونابرت التفت لمالروا قائلا " وها قد عدنا الى نابليون مرة أخرى". ليس موضوعنا نابليون. موضوعنا الصاروخ الذي كان لايزال تائها لحظة كتابة المقال قبل يومين وسيسقط قبل نشره بيومين. ربما لن يرى هذا المقال النور, وإذا رآه .. رحمة من العزيز الجليل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك