المقالات

دهست صرصورا !!

1434 2021-04-30

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

ألا تعسا وسحقا للنفاق والمنافقين ، فهؤلاء الذين لا دين لهم لم يكفوا يوما أو ساعة عن إنتهاز الفرص عند كل مصيبة تصيب هذا الشعب ليعلنوا شماتتهم به ! عند كل أزمة أو ظرف عصيب تجدهم يشحذون السنتهم في تشف وغل غريبين وغير مبررين أبدا ، فهؤلاء من يتلذذون بتثبيط ولوم الناس هم من أكثر الناس أستفادة من الأوضاع وأقلهم تضررا بما نعاني ! لكنهم غالبا كائنات أنانية لا تعرف شيئا عن القيم التي يتمسك بها الناس كالعزة والكرامة والحرية ، وغالبا هؤلاء هم أول من سيولي مدبرا عندما تزداد الأوضاع سوءا ليقدم أوراقه كلاجئ في أي بلد آخر !

تجربة الجلوس مع شخص منافق تمثل ساعات من العذاب غير المحتمل حتى لو كانت لدقائق معدودة ، فالمنافق يملك من المصطلحات ما يكفي لإصابتك بالخرس والغثيان في آن واحد ، ومهما حاولت أن تكون متعقلا وأنت تتحدث أليه فذلك مستحيل ، فهو يناور مستغلا كرم أخلاقك ليستخدم ألفاظا سوقية وهو يعلم أنك ستسكت تأدبا ولن تجاريه في ذلك ، وبهذا سيضعك في وضع بائس مهما كانت حجتك قوية ومنطقك سليم .

أذكر مرة أني تكلمت مع أحدهم ، وكان صوته جهوريا ومعروف ببذاءته ، ورغم أني أعتبر نفسي جهبذا بين رفاقي ممن عشت معهم أيام الثورة المجيدة قبل سقوط النظام العميل البائد ، ألا أني وجدت نفسي ساكتا لا الوي على شيء ، ولم استطع ان اتكلم او حتى افكر بالرد امام سيل الكلمات اللئيمة التي اطلقها هذا اللعين ! حينها خطر ببالي خيال بأني أسحق صرصورا تحت قدمي ، فقمت وقلت كلمتين في أذنه خطرتا لي فجأة ، وأذا به يسكت وقد بدت معالم الرعب على محياه البليد ، وطبعا اسمحوا لي فلن اقول ما وشوشت به هذا الشخص لانه اسلوب ما كنت اريد ان استخدمه ، ولكنه - وياللعجب - أثر به

من هذه التجربة الصغيرة ، خرجت بفكرة ما .. أنصح لوجه الله ، لا تجعل احدا يستفزك لعداوات نحن في غنى عنها . نحن نستقل ذات المركب ، وفي الظروف الصعبة يظهر المعدن النفيس من الرخيص . وبعد ست سنوات من عدوان ظالم ، وعشرات السنين من المؤامرات ، ماذا جنى اعداؤنا سوى الخيبة ؟! نحن نعاني ، ولكننا نعلم ماذا نريد ، وكيف سنحصل عليه . أما المنافق والعميل فهو لا يستطيع النظر لأبعد من رجليه ورغبات نفسه هو ، مهما ادعى حرصه على المصلحة العامة والوطنية ....الخ . مشروعنا قائم ، بينما هم ذاهبون إلى مزبلة التاريخ ثم الجحيم دون رجعة ، والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك