المقالات

خان الامانة...خان الامانة...


فمنذ ذلك الوقت والى الان واهل سامراء يفتخرون وينادون بأنهم احفاد واولاد الامامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) وهم الان مطالبون كأحفاد واولاد بررة بأسماع الجميع صوتهم زئيرا مدويا عبر البرائتين الدينية والعشائرية من الارهابي هيثم البدري الناصبي لرسول الله واهل بيته الكرام؟.......... ( بقلم مصطفى الكويي )

منذ تفجيرات سامراء في فبراير الماضي حينما تم نسف القبة المذهبة للاماميين العسكريين(ع) والى الامس القريب كانت تطل علينا في خضم تلك الاحداث وحين ذكر تلك الكارثة بعض القوى العراقية الاسكوتلا ندياردية موضحة لنا بحسها الامني العالي الموروث وعبر تحليلها للحدث كيفية وماهية الطريقة التي تم بها ذلك الاعتداء الاثم, مفندة بذلك ووفق اسلوب المحقق شارلوك هولمز الرواية الرسمية والقراءة الاولية للجهات الامنية والتي اشارت بأصابع الاتهام الى التكفيريين والصداميين.

واستمرت تلك القوى الدينية والسياسية بسرد القصص والروايات ذات الطابع الاسطوري المستمدة من حكايات الف ليلة وليلة والتحليلات اللامنطقية ذات الاسلوب الخيالي النابعة من عقلية طائفية ضيقة معتمدة سياسة التضليل الاعلامي وتزييف الخبر والالتفاف على الواقع ودون كلل او ملل حتى وصلوا الى استنتاجات وروايات كان بعضها ضعيف السند يتم توثيقها بواسطة ثقل راويها السياسي او الديني في الخارطة العراقية حيث سمعنا قصة اتهام قوات الداخلية التي قيدت حراس الروضة العسكرية الشريفة ومن ثم قصة قوات التحالف والقوات العراقية التي منعت الزائرين واغلقت المحلات واتهام المليشيات الى اخر سيل الاتهامات الموجهة في معضمها للقوات الحكومية والاحزاب الحاكمة,بأنها من قام وسهل وتغاظى عن الفاعلين بشكل او باخر. تلك الاساطير التي لم يصدقها احد حتى رواتها لهزالتها وكثرة تناقضاتها واتضاح الهدف الطائفي من سردها لصرف النظر عن الجهة الجانية ومن يساندها ويأويها بأتهام من هو مفجوع ومهتم بشكف الجناة ومعاقبتهم.كل ذلك ادى الى زيادة التخندق الطائفي في البلد بدل التوحد والتكاتف ضد الجهة الاثمة التي قامت بتلك الجريمة الشنيعة وملاحقتها حتى يتسنى القضاء عليها؟وكان ما كان من ردود افعال ذات بعد طائفي لها انعكاساتها المستمرة الى الان من تعثر العملية السياسية و ظاهرة التهجير والاغتيالات والاختطاف. وانتهت حلقات المسلسل الكارتوني المحقق شارلوك هولمز العراقي يوم الاربعاء المصادف 28.06.2006 حيث تمكنت قوات الامن العراقية من كشف ملابسات احداث تفجير قبة الامامين العسكريين وقال مستشار الامن القومي العراقي في مؤتمره الصحفي في بغداد ان عراقيين اثنيين واربعة سعوديين وتونسي من اعضاء تنظيم القاعدة في العراق هم من قاموا بتنفيذ عملية تفجير المراقد الدينية في سامراء,وان الشخص الذي قام بالتخطيط للعملية وقيادتها هو الارهابي هيثم البدري(عراقي) وهو من تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين,هو الذي قام بالتخطيط والتنفيذ لتفجير قبة الامامين العسكريين و ان البدري هو من قاد عملية التفجير واعطاء التعليمات لشخصين عراقيين واربعة سعوديين بالاضافة الى  المدعو ابو قدامة التونسي الذي القي القبض عليه في الضلوعية..وبعد ان كشفت الحقيقة المتوقعة من كل منصف ومراقب للامور في العراق قد انهار جدار التضليل الاعلامي واطلقت طلقة الرحمة على مصداقية تلك القوى الشارلوكهولمزية التي تعشق اضواء الكاميرات واعطاء التحليلات الطائفية الخالية من الروح الوحدوية الوطنية. ان هذا الارهابي العراقي هيثم البدري (الناصبي) لم يراعي حرمة بيوت الله الامنة. وقد خان الامانتين.قد خان امانة رسول الله (ص) في قرباه اهل البيت اذ يقول تعالى في القران الكريم (قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) اية 23 سورة الشورى.وقد خان الامانة الثانية : الامانة التي تشرفت سامراء واهلها بأحتضانها اي المراقد المقدسة طيلة اكثر من الف عام منذ اليوم الذي اشترى فيه الامام ابو الحسن الثالث علي الهادي(ع) دارا في سر من رأى(سامراء) كما جاء في ص57 من الجزء الثاني عشر من (تاريخ بغداد) من دليل بن يعقوب النصراني فسكنها مع اسرته واقام فيها حتى وفاته ودفن فيها.فمنذ ذلك الوقت والى الان واهل سامراء يفتخرون وينادون بأنهم احفاد واولاد الامامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) وهم الان مطالبون كأحفاد واولاد بررة بأسماع الجميع صوتهم زئيرا مدويا عبر البرائتين الدينية والعشائرية من الارهابي هيثم البدري الناصبي لرسول الله واهل بيته الكرام؟ والذي خان امانة سامراء كما قال رئيس ديوان الوقف السني العراقي انها لمصيبة كبرى لاهل سامراء. والجميع بانتظار الرد السامرائي على البدري وامثاله؟ ولكل حادث حديث
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك