المقالات

نظرة مبكرة عن قرب..الخلفيات الثابتة ستكرر المشهد الانتخابي

1543 2021-04-24

 

حافظ آل بشارة ||

 

1- اغلب الاحزاب العراقية تضع مصالحها الضيقة فوق مصلحة الوطن والشعب ، ومستعدة للتضحية بالوطن والمواطن لأجل مصالحها .

2- اغلب الاحزاب العراقية فاسدة ومتوحشة وليس لديها مانع شرعي او اخلاقي لارتكاب ابشع الجرائم من اجل تحقيق اهدافها .

3- في معركة الدعاية الانتخابية لا توجد محددات اخلاقية بين المتنافسين ويمكنهم اللجوء الى الاغتيالات والخطف والتهديدات والاستعراضات المسلحة والتفجيرات .

4- لا يمكن حفظ أمن الانتخابات ، وستقع مراكز الاقتراع تحت رحمة العصابات المسلحة وبامكان تلك العصابات تنفيذ اوسع عمليات التزوير لصالح الحزب الذي تمثله .

5- مازال أمن العراق بيد العصابات المسلحة وهي اقوى من القوات الأمنية عدة وعددا وسطوة معنوية ، وبامكانها التلاعب بالأمن في ايام الدعاية الانتخابية لخلط الاوراق او لخلق الازمات ثم التبرع بحلها .

6- مازال معظم الناخبين العراقيين خاصة المترددين وغير الحزبيين غير واثقين من اثر الانتخابات في تكوين الدولة العادلة ، لذلك فهم لا يتعاملون معها بجدية ويبيعون أصواتهم بابخس الاثمان .

هذه الثوابت في خلفيات المشهد السياسي والأمني والتنظيمي تجعل الانتخابات تكرر نفسها وتعطي نتائج مشابهة للنتائج السابقة ، ولن يكون متوقعا ان تتغير هذه الثوابت في الشارع بل المنتظر ان تزداد قوة طرف من الاطراف وسطوته ليكتسح الآخرين ويحصل على اصوات اكثر بالتزوير طبعا ، اما الاحزاب التشرينية فلن تتمكن من دخول هذه الساحة المحتكرة لاصحابها التقليديين الا بدعم خارجي ، وان حاولت الجهات الاقليمية والدولية المؤيدة واذرعها دعمهم فلن يكون حضورهم كبيرا الى الحد الذي يجعلهم مفاجأة الانتخابات .

اذا تكرر المشهد الانتخابي فهذا يعني ان التغيير المنشود في وضع البلد والشعب لن يتحقق ، فكل الذي جرى للعراق من ارهاب وفساد وفشل وفوضى طيلة 18 سنة الماضية انما جرى في ظل نظام سياسي يعتمد الانتخابات وفصل السلطات شكليا ، لأن المحاصصة تلغي كل الحلول الممكنة، اذن فليبحث المتضررون والفقراء والعاطلون والمروعون والغاضبون ومن يمثلهم من القوى الشريفة عن نظام بديل ، ان اخطر ما يواجه توازن القوى ان تنبثق الخلافات بين اعضاء تحالف الفتح لتحبط جمهورهم اولا وتضعف قدرتهم على المنافسة ثانيا ، هذا مأزق حقيقي لتحالف الفتح المعبر عن قوى المقاومة ، وهو الذي كان مطالبا بأن يكون الاقوى ليؤسس أديولوجيا سياسية بديلة من اجل بناء دولة مواطنة عادلة وحقيقية وليس دولة عصابات ، ولا يضيع الوقت بالخلافات .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك