( بقلم ابو منتظر الطالقاني )
لقد مضى عدة اشهر على هدم قبة الاماميين العسكريين عليهما السلام دون أي شيء يذكر على مستوى هذه الحادثة.فعندا هدمت القبة الشريفة خرجت المسيرات الاستنكارية وعبرت الامة عن غضبها ولكن للاسف اقمعت هذه الاصوات بالوعود التي جاءت من هنا وهناك مراعية تلك الوعود الوفاق والتوافق وماالى ذلك من تعابير سياسية حديثة.
ان هذا التفجير ماهو الى نتيجة سلسلة من المؤامرات التي حيكت منذ ان تسلط النظام البعثي الكافر على الحكم في العراق .لقد شاء الله تعالى ان تكون عائلة الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء في ارض سامراء . ومنذ ان سكنت هذه الاسرة هذه المدينة وليومنا هذا تنعم سامراء بنعم اهل البيت عليهم السلام . ولكن للاسف لقد قوبلت هذه النعمة بطعنة غادرة من الخلف حيث هدم البيت المهدوي المبارك بمؤامرة حيك لها منذ اكثر من 35 سنة اشترك في تلك المؤامرة عدة اطراف يجمعهم هدف واحد الا وهو الحقد على اهل البيت عليهم السلام من الوهابية والناصبية وازلام البعثية الكفرة الذين لادين لهم .
لقد جيكت هذه المؤامرة ليلا ونفذت في وضح النهار وماهي الا امتداد لذلك اليوم الذي هجم فيه القوم على دار الزهراء عليها السلام وامروا بحرق الدار وامتدت اياديهم الى صاحبة ذلك البيت حيث اعتدوا عليها بالضرب المبرح حتى الموت فهي جريمة عمد مع سبق الاصرار جرت في وضح النهار والقوم ساكتون بل ايدوا من فعل ذلك وقلدوه الزعامة .لذا نقول للجهات المختصة ان تعطي هذا الامر الاهمية القصوى وان يدرج في جدول اعمالهم .لان الوضع الامني والتوافق ليس لهما دخل على عقائدنا .فلايمكن ان نبني عراق المستقبل الجديد بدون عقائد اهل البيت عليهم السلام .
فلا سلام ولا توافق ولا تصالح يمر على جسد الامام الهادي اوالامام العسكري او السيدة الجليلة نرجس عليهما السلام او على حساب الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء.لقد صرح ائمة جمعتنا في كل اسبوع ولازالوا يصرحون حول بناء المرقديين الشريفين . وانتم تعلمون ان لسان ائمة جمعتنا ماهو الا لسان الامة .واليوم الشارع ملتهب والدماء تنزف يوميا والمستهدف الاول اتباع اهل البيت عليهم السلام .وليحذر الجميبع غضب الامة وكما قال الشيخ جلال الدين الصغير حفظه الله يوما : احذروا الشارع العرافي من ان ينفجر .
نحن ننتظر بفارغ الصبر الساعة التي تقول لنا الجهات المختصة سوف نشرع باعادة بناء المرقديين الشريفين فلا نقبل ببقيع ثانية في العراق لان الامة سوف تبقى تهتف ( لو قطعوا ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي ياحسين ).
ابو منتظر الطالقاني
https://telegram.me/buratha