المقالات

تلون بعض نواب البرلمان


 

د بلال الخليفة ||

 

الليلة الماضية شاهدنا احد اعضاء البرلمان الذي غير جلدة للمرة الثالثة على الاقل ، اي حسب متابعتي فقط ولا اعرف كم مرة غير جلدة وتلون كالحرباء حسب مصلحته. من المعيب جدا ان ترى برلماني كل لقاءاته يتكلم عن الفاسدين ويفتح ملفات وملفات، لكن نراه بالاخير وقد بانت حقيقته وهو يدعم فاسد كبير، وكما قال عنه نواب اخرون ان الاستجوابات والتي يقوم بها والملفات التي يتكلم بها ، ما هي الا ادوات ابتزاز يقزم بها.

من يعرف حقيقتهم ، لا يتفاجأ ، لكن الذي يتفاجأ هو من انخدع بتلك التمثيليات التي يقوم بها بعض الساسة والنواب.

وانا اشاهد فمقطع فديو لاحد الساسة وهو يمتدح سياسي اخر بصورة مجه وخالية من الذوق ، تذكرت اول مره ارى واعرف ذلك النائب قبل اكثر من ثلاث سنوات.

الموقف هو اني كنت على موعد مع الشهيد وسام العلياوي عند الغروب وكنا جالسين، ثم جاء شخصين لم اكن اعرفهم قبل ذلك. وهما ( ي ك ) و ( ك ن ) الذي انقلب ايضا على ثوابته وبدا بالهجوم على ابناء جلدته حتى كافأه بعض المستفيدين من موقفة الاخير بجعلة وكيل لاحد الوزارات، للعلم انه كان ناطقا لجهاز كبير يمثل شريحة من الابطال والشهداء.

الشهيد وسام تكلم معهم بلهجة شديدة مع عتب شديد عندما وصلوا. وكان يلومهم على دعوة محافظ (م) الذي اسمة ( ع د )  لاحتفال يخص الحشد الشعبي، ويقول لهم ان المحافظ لم يحضر لاي مجلس عزاء يخص شهيد بالحشد عدا الذين من حزبه، ولم يعزي اي شهيد ابدا ولوا ببيان او تغريده. فلماذا دعا الشخصين ذلك المحافظ.

الذي عرفته بعد ذلك ان الشهيد ابو جعفر العلياوي كان حاضرا في ذلك الاحتفال ، وكان الاحتفال برعاية الجهة التي يمثلها الشخصين المذكورين اعلاه . الذين قاما بدعوة المحافظ ، لكن الشهيد العلياوي قام بالحفل خطيبا بهم وهو يعترض على هذا التصرف الخالي من الوفاء للشهداء بصوت عال وبموقف صلب فضح فيه تملق هذين الشخصين للجهه التي يمثلها المحافظ.

هذا الموقف فيه عدة دلالات مهمتين

 الأولى: قوة وصلابة الشهيد وسام العلياوي الذي وقف امام جهتين بذلك الاعتراض وهما شخص المحافظ والجهة التي ينتمي اليها المحافظ، وكذلك الشخصين وتاثيرهما في جهتهما.

الثاني: تبين لنا ان هذين الشخصين هما ومنذ البداية يتعاملان بخضوع وخنوع وتملق مع الجهات الاخرى التي يشعرون انها قوية او انها من الممكن ان تؤثر على مصلحتهما.

الثالثة: ان من كان موقفة فيه شائبة ولو بسيطة في يوم من الايام ، او تنازل عن شيء بسيط في مرة، فانة سيتنازل عن اشياء اكبر مستقبلا.

رابعا: المجاملات لا تجدي نفعا مع الكارهين والحاقدين، والا فان تنازل الشخصين المشار اليهما لم يغير من المحافظ لا أسلوبه ولا موقفة من الشهداء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك