المقالات

بُكاء الظالم وبُكاء المظلوم

2646 16:08:00 2006-07-04

( بقلم بنت البصرة )

في الوقت الذي يتساقط فيه العشرات من أهالي البصرة وخصوصاً من الأناس البسطاء، الشريحة المظلومة من الكسبة الذين يبتاعون في الأسواق الشعبية (المعذبون المحرومون) في زمن الطاغية وللآن، في حلقة من سلسلة عمليات المقاومة الشريفة !!!

وحينما تقوم دوريات الشرطة والأمن بالتحقيق بهذا الموضوع لتقصي وكشف الحقائق تنبري الأصوات من هنا وهناك بل ومن كل جانب وتنطلق مزامير الفضائيات وتعربد لمظلومية الإخوة السنة وما يجري من مطاردة وقتل بحقهم ، مطالبين الحكومة وقوات الاحتلال –على حد قولهم- بالتدخل السريع لوقف نزيف الدم الذي يجري بحقهم بسبب دوافع طائفية قادمة من الخارج لتفرق بين العراقيين فان المصلين يقتلون في الجوامع وبدون سبب، بل وينكل بهم، وان كتاب الله يمزق على أيدي رجال الأمن والشرطة وقد اريد بهذا التزييف للحقائق رفع (قميص عثمان) .

والسؤال هنا ماذا يفعل المصلون بالجامع في الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ؟ وما سبب امتناعهم عن تفتيش الجامع وغلق أبوابه بوجه الشرطة ؟ ولماذا بداوا بإطلاق الرصاص على الشرطة وقتل احد ضباطها الذي لم يشهر سلاحه حين حاول تفتيش المسجد ثم قتل احد أفراد الدورية؟ وما هو سبب وجود الكميات الهائلة للأسلحة في بيت من بيوت الله!!! هل هي للحماية؟ وماذا يفعلون بالقذائف والرمان (والديناميت من النوع الثقيل) الذي لا يستعمل إلا في الحروب. التي صُورت في داخل المسجد؟ وأخرى لم تظهر؟ أهي للحماية أيضاً!!! فضلاً عن السيارة المفخخة التي وجدت هناك (نوع كيا) والاسلاك متناثرة من حولها . فضلاً عن فتاوى الجهاد (الفتاوى على بياض!!)

محاولة جديدة لإيهام العالم بأن الإخوان السنة يتعرضون للقتل بأيدي شيعية بل ووصل بهم الكذب والدجل إلى ان افتعلوا الهجوم على المساجد وحرق المصاحف وذلك لتغطية جرائمهم من مذابح وتفجيرات في هذه المدينة الآمنة؟؟ إن مثل هؤلاء كمثل المجرم الذي يقتل شخصاً ثم يشارك في جنازته. لكن هؤلاء لم يشاركوا في الجنازة حتى ولسان حالهم يقول (ضربني وبكى ... سبقني واشتكى) .

أليست هذه دعوة للفتنة الطائفية والتي يدعو لها التكفيريون والصداميون والتي للأسف تنطلي على الكثير من الناس وخصوصاً عندما يسمعون بان أهل السنة يقتلون على يد الشيعة! هذه حال الدنيا، وهكذا تسير، مابين الخير والشر، هناك الباكي لظلم وقع عليه أو لبلاء حل به، وهناك المتباكي لاستعطاف الناس لتحقيق غاية أو لدرأ ذنب وخطأ أو لإلصاق تهمة بغيره.

أما التمييز فيما بينهما فأما يلهمك الله من فضله أو تعود للواقع وترى بأم عينيك ، ومن هنا كانت دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين رب العالمين حجاب ، ومن هنا نبهنا رسولنا الكريم وحذرنا من دعوة المظلوم. ولكن كيف التمييز بين بكاء المظلوم وبكاء الظالم (دموع التماسيح) ؟؟ هل هناك علامات أم سنظل في غفلتنا من الظالم وخديعته ؟؟؟دعوة لكل سني شريف التبرأ من الافعال التي يقوم بها التكفيريون من قتل بحق العراقيين (اخوانهم) وبصوت عالٍ هذه المرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك