المقالات

بُكاء الظالم وبُكاء المظلوم


( بقلم بنت البصرة )

في الوقت الذي يتساقط فيه العشرات من أهالي البصرة وخصوصاً من الأناس البسطاء، الشريحة المظلومة من الكسبة الذين يبتاعون في الأسواق الشعبية (المعذبون المحرومون) في زمن الطاغية وللآن، في حلقة من سلسلة عمليات المقاومة الشريفة !!!

وحينما تقوم دوريات الشرطة والأمن بالتحقيق بهذا الموضوع لتقصي وكشف الحقائق تنبري الأصوات من هنا وهناك بل ومن كل جانب وتنطلق مزامير الفضائيات وتعربد لمظلومية الإخوة السنة وما يجري من مطاردة وقتل بحقهم ، مطالبين الحكومة وقوات الاحتلال –على حد قولهم- بالتدخل السريع لوقف نزيف الدم الذي يجري بحقهم بسبب دوافع طائفية قادمة من الخارج لتفرق بين العراقيين فان المصلين يقتلون في الجوامع وبدون سبب، بل وينكل بهم، وان كتاب الله يمزق على أيدي رجال الأمن والشرطة وقد اريد بهذا التزييف للحقائق رفع (قميص عثمان) .

والسؤال هنا ماذا يفعل المصلون بالجامع في الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ؟ وما سبب امتناعهم عن تفتيش الجامع وغلق أبوابه بوجه الشرطة ؟ ولماذا بداوا بإطلاق الرصاص على الشرطة وقتل احد ضباطها الذي لم يشهر سلاحه حين حاول تفتيش المسجد ثم قتل احد أفراد الدورية؟ وما هو سبب وجود الكميات الهائلة للأسلحة في بيت من بيوت الله!!! هل هي للحماية؟ وماذا يفعلون بالقذائف والرمان (والديناميت من النوع الثقيل) الذي لا يستعمل إلا في الحروب. التي صُورت في داخل المسجد؟ وأخرى لم تظهر؟ أهي للحماية أيضاً!!! فضلاً عن السيارة المفخخة التي وجدت هناك (نوع كيا) والاسلاك متناثرة من حولها . فضلاً عن فتاوى الجهاد (الفتاوى على بياض!!)

محاولة جديدة لإيهام العالم بأن الإخوان السنة يتعرضون للقتل بأيدي شيعية بل ووصل بهم الكذب والدجل إلى ان افتعلوا الهجوم على المساجد وحرق المصاحف وذلك لتغطية جرائمهم من مذابح وتفجيرات في هذه المدينة الآمنة؟؟ إن مثل هؤلاء كمثل المجرم الذي يقتل شخصاً ثم يشارك في جنازته. لكن هؤلاء لم يشاركوا في الجنازة حتى ولسان حالهم يقول (ضربني وبكى ... سبقني واشتكى) .

أليست هذه دعوة للفتنة الطائفية والتي يدعو لها التكفيريون والصداميون والتي للأسف تنطلي على الكثير من الناس وخصوصاً عندما يسمعون بان أهل السنة يقتلون على يد الشيعة! هذه حال الدنيا، وهكذا تسير، مابين الخير والشر، هناك الباكي لظلم وقع عليه أو لبلاء حل به، وهناك المتباكي لاستعطاف الناس لتحقيق غاية أو لدرأ ذنب وخطأ أو لإلصاق تهمة بغيره.

أما التمييز فيما بينهما فأما يلهمك الله من فضله أو تعود للواقع وترى بأم عينيك ، ومن هنا كانت دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين رب العالمين حجاب ، ومن هنا نبهنا رسولنا الكريم وحذرنا من دعوة المظلوم. ولكن كيف التمييز بين بكاء المظلوم وبكاء الظالم (دموع التماسيح) ؟؟ هل هناك علامات أم سنظل في غفلتنا من الظالم وخديعته ؟؟؟دعوة لكل سني شريف التبرأ من الافعال التي يقوم بها التكفيريون من قتل بحق العراقيين (اخوانهم) وبصوت عالٍ هذه المرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك