المقالات

الاعمار بدلا من القتال

1126 00:43:00 2008-04-03

( بقلم : صباح محسن كاظم )

ثقافة العسكرة ،وثقافة العنف، تطبعت بالاجيال العراقية...منذ ان قرصن البعث على السلطة في العراق،وبالاحرى منذ نشوء حزب البعث في نيسان الدم والغدر الى يوم زوال كابوس التخلف في نيسان 2003 ولازال رجالات البعث وراء كل جريمة

لطالما أكدنا في كتاباتنا على وحدة الهدف الاستراتيجي ،وهو بلورة مشروع وطني يقوم على أساس الدستور العراقي الجديد ،في احترام حقوق الانسان ، والايمان بالمشروع الديمقراطي الفيدرالي، لكن الاجندة الاعرابية وأيتام صدام يعرقلون مسيرة النهوض العراقي ،من خلال اشعال فتيل الازمات بشكل مستمر وخلق بؤر التوتر دوما تارة في غرب العراق وأخرى بوسطة وأخيرا في جنوب العراق... مدن التهبت ،بيوت هدمت،نساء ثكلت،أطفال ،تيتمت،زوجات ترملت.... ان وحدة الموقف والموقف الواحد يسد الثغرات امام من يريد الكيد والسوء، والغدر ، والفتنة الطائفية ، والقتال بين الاخوة،والحرب الاهلية،هناك تداخل في الازمة والمحنة العراقية... فجميع الاطراف لها اجندتها الخاصة ،فدول الخليج لايروق لها ان ترى العراق معافى ،وتبدأمرحلة الاستثمار.. والانتعاش الاقتصادي ...والتنمية الشاملة.. وتوجه رؤوس الاموال نحو الخطط الاستثمارية،هذا من جانب ومن جانب آخر ترى كسر المعادلة الظالمة وتنفس الاغلبية الصعداء ووصولهم الى دفة الحكم مدعاة للتحرك في المنطقة الشرقية والحساء والقطيف بالمطالبة بحقوقهم المهضومة ،والمنطقة تعد خزان النفط في السعودية،اما الامارات وبعض الاجهزة المخابراتية الخليجية المتغلغل فيها العنصر الوهابي لاتريد للعراق خيرا،أما اليمن المتخلف نتيجة الادمان على القات الذي عاش على مكرمات الجرذ النافق لاتحبذ معنى الديمقراطية وحكم الاكثرية،وكذلك مصر والاردن والبعث السوري والجنون الليبي لايروق لهم التعددية والممارسات الديمقراطية وحرية الرأي والمشاركة السياسية فحكومات أدمنت التوريث السلطوي ما إنفكت تديم الارهاب والقتل والخراب ،فلا يروق لها خروج الشعب للانتخابات فالزعيم والملك والامير مخلد الا ان يخرج بطلقة او محمولا نعشه ،ومخاوف تركيا من مطالبة الكرد بفيدرالية لهم ،وايران وكل منهما حساباته الجيبولوتيكية واستراتيجياته ومخاوفه من المشروع الشرق اوسطي الكبير والتهديد بأستخدام القوة ضد المشروع النووي الايراني على الرغم من امتلاك اسرائيل لأكثر من 300 رأس نووي،أما الكيان الصهيوني فليس له رغبة في عراق قوي وفاعل ومؤثر بل بقاءه مرهون بالازمات والحروب وتقسيم الدول واضعافها. من هنا ينبغي أن يعي شعبنا مايحاك له من فتن ودسائس ،يتصدى لها بوحدة الموقف،وعدم التقاتل ودعم الحكومة بتوطيد الامن ،والقاء السلاح وحصره بيد الدولة،وطاعة المرجعية الدينية،واالتصدي لاهل البدع والضلالة...

اما شعبنا المظلوم من القتلة البعثيين والوهابيين ،فهو حائر امام التعاون الخفي بين الامريكان وبين هؤلاء القتلة والشواهد كثيرة من تسليح كتائب ثورة العشرين ورجالات البعث في المناطق الغربية من العراق وبالضغط الدائم على المناطق الشيعية بالتهجير، والقصف الجوي، او بأطلاق يد القتلة الذين يقبض عليهم وهم متلبسون بالجرائم وقطع الرؤوس وتهجير الشيعة ،وبالمحاباة بين البعثيين في الكتل السياسية على الغاء وتأهيل البعث من جديد أو بالفساد المالي والاداري ،وعدم بدأ مرحلة اعمار البنى التحتية والقضاء على البطالة،

اما الامريكان اذا كانوا فعلا يعملون بجد بعيدا عن البراغماتية والميكافيلية والمصالح الدونية فعليهم دعم الحكومة وسلطة القانون وتجفيف منابع الارهاب وتحصين الحدود من المتسللين ..ودعم سلطة القانون والانطلاق بالاعمار والتنمية الاستراتيجية،والقضاء على البطالة والفساد المالي وتوفير الخدمات واصلاح البنى التحتية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali Abdella
2008-04-03
القاعده ومن تحالف معها من العراقيين هو سبب إستفحال المليشيات الشيعيه التي تكونت لضرورات الدفاع عن النفس في البدايه لتجابه إستهتار المتشددين وحلفائهم من البعثيين بالدم العراقي ومقدساته وبنيته التحتيه أمام ضعف الحكومه وتهاون الأمريكان. (وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)سيأتي اليوم الذي سينقلب به السحر على الساحرمن مليشيات وعصابات ووأساخ إبن لادن والعملاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك