المقالات

الكتل والنفاق المفضوح !!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

تصر عدد من الكتل البرلمانية على الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الناس ويعلنون ويصرحون انهم يريدون تخفيض سعر صرف الدولار ازاء الدينار.

وهؤلاء اقرب للنفاق منهم للاخلاق وبالتالي ،فالشعب يعرفهم جيدا!!.

فكيف تطالبون بالتخفيض والحكومة اخذت موافقاتكم قبل ان تتخذ قرارها المشؤوم بتخفيض قيمة الدينار من 1200الى1450مقابل الدولار ،واين كنتم وقتها ولما لم تعترضوا!!.

الجواب بسيط لان الجميع بلا استثناء يملكون مصارف خاصة ووقتها علموا بالقرار واستفادوا من فرق السعر بين 1119و1226قبل تخفيض الى السعر الحالي وكلا منهم حصل على مليارات ،والان يريدون الضحك عليناوانتخابهم،وهنالك كتلا واحزابا تملك 3او4مصارف خاصة!!.

لعنكم الله من سراق ومنافقين ،اهكذا اناس ننتخبهم ممثلين عنا وهم مجموعة لصوص لاهملهم الا ارصدتهم تزيد على حساب الفقير!!.

فتراجع سعر صرف الدينار المفاجئ أمام الدولار سبب فجوة مالية، وزادت قيمة المواد الأولية بنسبة تتخطى 30%، في وقت يقدر هامش الأرباح من هذه العملية بين 10% و15% فقط.

السوق حاليا مرتبكة و تحتاج وقتا لتتعايش وتنظم تعاملاتها وتحسم التعاملات المالية السابقة قبل تغير سعر الصرف وبعده، للوصول إلى تسويات بين تجار الجملة والمفرد وأصحاب البضائع والمذاخر والمخازن، فضلا عن مشاكل المتعاقدين مع الدولة الذين يتعاملون بسعر الصرف القديم.

ان سياسة رفع أسعار الدولار مقابل الدينار "فاشلة" واضرت بالمواطن  وحدت من قدرته المالية والشرائية في السوق المحلية، على اعتبار أن الأسعار ترتفع يوميا، في الأسواق المحلية بانخفاض قيمة الدينار.

فالقوى السياسية بالسيطرة على منافذ الصرف ورفع سعر الدولار الذي تمسك به لكي تمول حملاتها الانتخابية ومشاريعها السياسية.

جهات سياسية تعمل الان على استغلال الفقراء والمتعففين من العراقيين والازمة الاقتصادية التي يمر بها العراق من اجل الترويج الانتخابي حيث تدعو هذه القوى عن طريق جيوشها الالكترونية لأطلاق ثورة تحت تسمية “ثورة الجياع” بسبب ارتفاع سعر الزيت والسكر.

واستغلت تلك القوى الازمة المالية التي عصفت بالبلاد لمهاجمة والقاء اللوم على الحكومة الحالية.

ترى متى تعرف هذه الاحزاب والكتل ان الناس تعلموا الدرس جيدا وصاروا يميزون المصابين بمتلازمة النفاق والدجل وانهم لن يفلحوا ابدا بالضحك على شعب يعيش منذ18عاما بنفس الكذب من ذات الجهات ،وانها لن تفلح في تبييض صفحتها السوداء امام هذا الشعب الذي من كثر مامر عليه من ازمات صار «مفتح باللبن»على قول المثل الشعبي الدارج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك