المقالات

إنقلاب جديد يلوح بالأفق..!

1812 2021-03-30

 

أثير الشرع ||

 

يبدو أن الغاية التي أُسقط على أساسها النظام السابق إنتهت، وإنتفت حاجتها، وبدأ العد التنازلي لتنفيذ سيناريو جديد وغاية جديدة بلاعبين جدد ! وربما سيزداد الوضع تعقيداً لدى البعض، والبعض الآخر سيتمكنون من العودة لمسك زمام الأمور بطعم ونكهة جديدين خلال الفترة القليلة المقبلة، ومن الأخطاء التي إقترفها كل من عارض النظام السابق الإصرار على الأزمات والتزمت والإستسلام للإرادات الخارجية.

أن البناء التنظيمي لمعظم الأحزاب والحركات قد تخلخل ولم يعد بناءاً يستطيع الصمود أمام الأزمات المتتالية، ويبدو أيضاً بأن الجميع إتفقوا على هدم البناء القديم، وتشييد بناء جديد لعملية سياسية جديدة، ستسبقها مرحلة تفاهمات وتصفية حسابات لا تخلوا من المفاجئات والمخاطر.

بعد أكثر من ثمانية عشر عاماً من الحكم، لم تتوصل الأحزاب والتيارات الإسلامية والمدنية المتنفذة لحلول تنتشل المواطن العراقي من واقع مأساوي مرير، عانى منه طوال عشرات من السنين العجاف، وربما تقصد معظم المشاركين في العملية السياسية بإضاعة هيبة الدولة، ورفعوا شعارات تنافي سياساتهم التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن، وإن بعض الأحزاب يقودها سماسرة يتسابقون للحصول على حصصهم المادية ومغانمهم.

إن إستمرار ذات السياسات التي ينتهجها قادة المرحلة الحالية، وفي ظل الخلافات التي لا تنتهي يمكن لأمريكا وحلفائها  خلق "بعثٍ  جديد وصدامٍ جديد وثورة عربية جديدة"! وربما إعادة العراق إلى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ونستدل على ذلك من خلال مؤشرات كثيرة، خصوصاً بتنامي مايسمى (المعارضة) في الخارج ورفض بقاء القوات الأجنبية داخل العراق.

وهنا إذا ما أرادت جميع الكتل السياسية بدأ صفحة جديدة، عليها أن تتجه إلى وضع رؤى جديدة وهيكلية جديدة، لإعادة بناء المجتمع الذي أنهكته الحروب والشعارات، حيث يمر العراق حالياً بمنعطف سيحدد مصير أغلب الأحزاب التي تنامت بعد عام 2003، بسبب الضعف الإداري للسلطات المتعاقبة التي تشكلت من هذه الأحزاب، وفق تفاهمات وتقاسمات بعد الإنتخابات، كذلك عدم تنفيذ أي مشروع خدمي يقنع المواطن بوجود من يمثله بكلتا المؤسستين التشريعية والتنفيذية.

نرى أن معطيات المباحثات بين الكتل والتحالفات البرلمانية القادمة، تشير إلى إختلافات وربما خلافات، ولا توحي إلى إمكانية تشكيل حكومية توافقية بعد الإنتخابات المقبلة، وتلك الحكومة لن تبصر النور ما لم يتم الإتفاق بين رؤساء الكتل السياسية (هذا لك وهذا لي).

 ونود أخيراً أن يعلم قادة الكتل السياسية إن لم يعلموا، بأن مواليد التسعينيات ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة، يبلغ عددهم قرابة "الـ 7 ملايين ناخب"، وهؤلاء الملايين السبع عاصروا الفترات المظلمة التي لم تحقق لهم مطالبهم الأبسط، وسيكونون أداة ضغط وحجر عثرة ربما ستبطش ببعض الأحزاب التي كانت تهيمن على مقاليد السلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك