المقالات

كاميرات المراقبة بين الفعالية الأمنية والخوف من التهديدات


 

صبيح المرياني *||

 

ساعدت كاميرات المراقبة الموضوعة في شوارع العاصمة بغداد في كشف ملابسات العديد من  الحوادث والجرائم التي تحصل في أوقات وأماكن مختلفة وتمكنت من فك شيفرتها باستخدام هو الافضل من نوعه نسبة إلى التقنيات الحديثة المستعملة في العمل الامني ويتم ذلك من خلال مراكز سيطرة متوزعة على محافظة بغداد و مديريات وزارة الداخلية ذات الاختصاص.

 وقد شاع استخدام هذه التقنيات ( كاميرات المراقبة ) في عدد من المحلات التجارية والدور السكنية في مناطق متفرقة بتشجيع من الجهات الامنية بهدف تحقيق الاستقرار والقضاء على العصابات الاجرامية التي اختلفت جرائمها بين القتل والسطو المسلح والخطف وسرقة السيارات والدراجات النارية وحتى سرقة الحقائب النسائية وغيرها من الجرائم التي ساعدت فيها الكاميرات في القاء القبض على الجناة وتسهيل مهمة التحقيق بالنسبة لرجال الأمن ، وقد تحقق ذلك بوعي المواطن ومساعدته للقوات الامنية.

 لكن هناك ما يؤشر سلبا على بعض مالكي هذه الكاميرات من اصحاب المحلات والدور السكنية وهو امتناعهم عن مساعدة رجال الأمن في حال وقوع حادث او جريمة معينة في مناطقهم ، وهذا الامتناع يعود الى تخوفهم حسب قولهم من المشاكل العشائرية ، لذا يبررون امتناعهم هذا بعطل في الكاميرات او عدم وجود ذاكرة فيها ، وهنا لابد من وجود عمل توعوي تقوم به الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للحث على تقديم المساعدة في هذا الجانب ، إضافة إلى توفير حماية أمنية للمواطنين بسرية المعلومات التي يقدمونها  إضافة الى تشريع قوانين تحمي المواطن في حال تقديمه معلومات تخدم التحقيق .

 وهنا ايضا لابد من التذكير بالدور العشائري المساند للقوات الامنية وتفعيل ما يجرم المعتدي على مقدمي المعلومات المفيدة للأمن والمجتمع على حد سواء ، وبالنتيجة علينا أن نعي أن وجود هذه الكاميرات بات ضرورة ملحة في الحد من الجريمة والقاء القبض على المجرمين.

 

*باحث وإعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك