المقالات

لصوص في اثواب نساك..!


 

ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

كانت هناك مملكة يقطعها نهر هائج الى نصفين وكانت عملية العبور بين طرفي المملكة تعتبر مخاطرة كبيرة بواسطة القارب او السباحة.

 كان النهر يبتلع الكثير من الضحايا سنويا.

لذلك خرج رعاية المملكة كلهم امام قصر الملك يطالبون ببناء جسر يحفظ ارواحهم وعوائلهم من خطر الغرق .

قرر الملك بعد الضغط ان يبني الجسر شرط مساهمة تجار الممكلة معه بكلفة البناء.

وفعلا تم بناء الجسر بين ضفتي النهر الهائج وانتهت مشكلة المملكة واصبح الناس كافة يستغلون الجسر في ذهابهم وايابهم بين نصفي المملكة الا رجل واحد استمر على استخدام القارب دون ان يستخدم الجسر.

استدعى الملك هذا الرجل وسأله عن سبب عدم استخدامه الجسر فكان جوابه ان هناك تاجر من ضمن المتبرعين لص واموله حرام لذلك هو لا يريد ان يستخدم شيء فيه حرمة لانه يخشى الله تعالى .

بقي ذلك الشخص على هذه الحالة لمدة عشرة سنوات حتى توفي وزير خزانة الملك و اراد الملك ان يستخلف غيره لكنه لا يثق بأحد من اتباعه خوفا على الاموال و هناك تذكر الملك الرجل صاحب القارب و طلب من حراسه احضاره امامه .

وسأله هل لا يزال على فعله السابق بعدم استخدام الجسر للعبور والمخاطرة باستخدام القارب لانه يشكل على حلية اموال بناء الجسر.

فكان جواب الرجل بنعم.

فلم يجد الملك الا ان يعينه وزيرا على الخزائن المملكة لامانته.

في اليوم التالي وجد الحراس كل الخزائن فارغة الا من ورقة مكتوب عليها .

جلالة الملك

منذ عشر اعوام وان اخاطر بحياتي حتى اصل الى مثل هذا اليوم فكنت امني نفسي ان اكون الملك بعد وفاتك لكونك ابتر بلا خلف لكن عندما  مات وزيرك  و عينتني في مكانه  رأيت عظمة الاموال و استحليتها لذلك اكتفيت بها وتركت حلم المُلك لغيري من رعيتك.

فكم من مثل هذا الرجل قد خدعنا واستمكن من اموال بلدنا بثوب الورع والكلام المعسول وغيرها من الحيل  للوصول الى اعلى المناصب واستغلالها للسرقة والنهب  والهروب الى خارج البلاد اذا ما حس بالخطر بدون محاسبة او متابعة و لا يزال الخداع مستمر و الاموال تنزف في جيوب الفاسدين بحجج  كثيرة لبسها السراق ليخدعوا الشعب  و ينهبوا الوطن باسماء مغرية ما بين الورع والحرية والاستقلال و المدنية و الدفاع المذهبي و القومي وكلها تسعى لهدف واحد هو الوصول الى الحكم ونهب خزائن البلد و الهرب الى ابعد نقطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك