المقالات

القادة  والقواعد مابين الدعم والخذلان..النظرية المعكوسة

2206 2021-03-16

 

عباس الزيدي ||

 

مواقف الأمة في خذلان قادة الحق   تكررت من أمير المؤمنين عليه السلام إلى الإمام الحسن  المجتبى والإمام الحسين عليه السلام إلى بقية الأئمة  عليهم السلام والصالحين والمصلحين  والثوار مثل زيد الشهيد  والمختار وغيرهم إلى  عصرنا الراهن  حيث الشهيد الاول والثاني رضوان الله عليهما

 وأصبح   خذلان  عناصر الأمة لقادتها  السمة البارزة في اهم المنعطفات التاريخية والأحداث التي اعقبتها  والاثار  المدمرة  التي ترتبت  عليها بالقدر الذي انعكست فيه بالسلب  على كل تفاصيل الحياة وما رافقها من  تطورات   وتعقيدات التي لا تخص جيل من الأجيال وضياع حاظرهم  وعدمية مستقبلهم   بل  ظهر ذلك  واقعا في تراجع الأمة  على  كافة الأصعدة والمستويات  من غياب العدالة والحقوق وضياع الموارييث وانتشار الظلم والجور والفقر والجهل والأمراض المجتمعية و  الجسدية  وكان اكثرها خطورة عمليات التظليل والتجهيل  ونشر الظلام بعد طمس نور الحق ومعاداته ومحاربته 

وكان العراق مرتعا  خصبا وهو الأكثر  عددا وتكرارا  في مواقف الخذلان  للقادة   عبر التاريخ حتى أصبح ( الخذلان للقادة )

 احد السمات البارزة  لتلك البقعة الجغرافية لبلاد مابين النهرين

وحسب قاعدة ....

لكل قاعدة شواذ  ....

في المرحلة الراهنة ..القادة هم من خذلوا قواعدهم

وهنا الخذلان بصورة عامة من القادة وحسب انتمائاتهم ومذاهبهم  ومشاربهم وتوجهاتهم  ولكن تتفاوت النسب كلا  بحسبه 

فلا العلماني  ولا الإسلامي من القادة  انصف قواعده ولا السني ولا الكردي ولا الشيعي ولا التركماني  والأمر يسري على بقية مكونات الشعب العراقي

وللانصاف ( حظ وبخت  ) اقول

ان  القادة الأكثر خذلانا  لقواعدهم الشعبية ولجماهيرهم...   كانوا ممن يحسبون  على المكون الشيعي ممن هم في مركز  القرار الان 

للاسف الشديد ومع الحزن الكبير لم ولن يكترثوا  ويلتفتوا  إلى معاناة وتضحيات  شيعة العراق سابقا ولاحقا 

حيث الحرمان هو الحرمان وغياب العدل وانتشار الفقر والفساد

 وتكاد  تكون نفس المظلومية  مع عظيم ماقدموه  من تضحيات جسام وشهداء لدعم قادتهم

عندما كان الارهاب الأعمى يضرب   اطانبه  في المدن  الشيعية  ويحصد  عشرات النفوس البريئة  وعندما كنا نقتل  على الطرقات بنفس طائفي  كنا نصبر ونعض  على النواجذ  تصبرا  ونضع ايدينا  على جراحنا 

لان عزائنا  كان هو دعم ساسة  الشيعة لان الحكم شيعيا 

وعندما تجري الانتخابات  كنا نتسابق   لإنجاح التجربة لكي يفوز ممثلي الشيعة بالبرلمان وبالاغلبية الساحقة

وهكذا الأمر في محاربة الاحتلال والقاعدة الدواعش وفي المظاهرات والاحتجاجات وغيرها

وفي نهاية المطاف خرجنا بخفي  حنين حيث انعدام الأمن و وسائل الحياة والخدمات بل عمل بعض قادة الشيعة على اقتتال الشيعة بعضها مع البعض الآخر

فأي خذلان واجه  شيعة العراق من قبل قادتهم الذين يحسبون عليهم  ،،،،،،؟؟؟؟

الانكى والامر  والأخطر  ....في خضم  التزاحم  السياسي الشيعي وانتشار العمل التنظيمي وبالعلن  مع وجود كافة الوسائل الإعلامية والتبليغية 

اجتاحت  الحواظن  الشيعية الأفكار المنحرفة والتنظيمات  العبثية  المغرضة السوداء

وهذا قمة الخذلان من القادة لقواعدهم ..... وهو أكبر دليل على عدم اكتراث  القادة لتلك القواعد والمحافظة عليها

اليوم  بدأت  مرحلة سلب كل ماتم تحقيقة  من منجزات قليلة وبدات  مرحلة العد العكسي  لعودة عقارب الساعة إلى الوراء حيث الظلم والجور  وسياسة الإقصاء والابادة

_ غيابك( كاغلبية شيعية )  عن مركز القرار .....كارثة حقيقية

_ تطهير الأجهزة الأمنية من العناصر الشريفة الشيعية  وبنفس طائفي  ...

ناقوس ينذر بخطر شديد

_ عدم اشتراكك   في المؤسسات الخارجية والدبلوماسية ...ظلم كبير

_ حرمان  ضحايا  النظام المقبور من استحقاقاتهم  مع صرف رواتب عناصر البعث القذر وعناصر والأجهزة القمعية  والفدائيين  _وبأثر رجعي   .... ظلامة كبيرة ما بعدها ظلامة

_ عدم  تعويض ضحايا الارهاب وعوائل الشهداء  مع ايقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين والقتلة  ...عملية قتل للعدالة وتغييبها 

تسليم السلطة البعث القذر وسرقة الشعب ووووووو

فأي خذلان تواجه  عناصر الأمة من قادتها  ....؟؟؟؟

ولكي اكون أكثر وضوحا

اي خذلان يواجه شيعة العراق من ساسة الشيعة.....؟؟؟؟

وهل جزاء الإحسان.... الا  الإحسان

ام شيعة العراق وضعت ثقتها بمن لا يمكن الوثوق به ولاعهد ولا وعد له

فكانت النتيجة كما نرى ......!!؟؟

والكل يدعي الوصل بليلى .......

وهنا  لا استثني أحدا  من زعامات  الشيعة ...كبيرهم وصغيرهم

ممن شارك في السلطة والقرار...!!!!

وهنا السؤال  المهم .... ماذا ينتظر قادة الشيعة لتصحيح المسار ....؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك