المقالات

صولة الفرسان جاءت بإرادة العراقيين


( بقلم : عمار العامري )

رغم أن الإعلام والإعلاميين هم جزء من استهداف القوى الظلامية التي تحاول إعادة الكيل بمكيالين وترجع كفة ألون الواحد لكل شيء ألا أن دور الإعلام مهم في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق الذي يحتم عليه أظهار الحقائق الناصعة التي يجب أن يتمتع ناقلها بالحيادية والمصداقية وتعتبر دليل على ما يحدث بعيدا عن المرأى والمسمع لذلك يعطي الإعلاميين قرابين من اجل تلك الأمانة التي يتحمل التاريخ والمؤرخين الجزء الكبير منها لألا يحرف التاريخ ويزيف إمام الأجيال اللاحقة وتقلب الحقائق ويصبح صاحب الحق ظالما وفاسقا وخارجا عن الشرع والقانون ويكون السارق للمال العام والسافك لدماء الأبرياء وناشر لأفكار الظلال يومئذ هو الثائر المجاهد من اجل الشعب والوطن فهذه أمانة يثقل في حملها الإعلام والتاريخ.

أن صاحب الحق يجب أن ينطلق من منطلقات ثابتة وأسس رصينة حتى لا يتهاوى بناءه والكثير هي الحركات والثورات لشعوب العالم من اجل التحرر وتحقيق المطالب العامة ضد السلطات والحكومات الانقلابية التي تحاول نهب الثروات والخيرات للبلاد وترحل من حيث جاءت وقد سطر التاريخ لنا ثورات من اجل الحق وجعلها لنا نبراسا يضيء لنا الطريق ونتخذ من قادتها رموز للثورة ضد الظلم والظالمين وثورة الإمام الحسين "ع" خير دليل للتاريخ رغم محاولات تغييره من قبل أعداء الحق والإنسانية ولكن كيف تصدق ما يحدث ألان في العراق الجديد والذين ضحوا أهله من اجل إرساء دعائم الدولة التي على اقل المضامين أن الدستور فيها قام على أساس تعاليم الدين الإسلامي وإحكام الشريعة السماوية المنزلة.

أن النظام البعثي والذي جاء بعناوين براقة قد تغري من لم يطلع على حقائقها حاول مسخ الهوية الإسلامية في العراق من حيث اللاشعورلأهله وتلميع صورته بمظاهر كاذبة لم تطلى على العقلاء من أبناء الشعب العراقي الأصيل وبعد أربعين عام من سنوات حكمه السوداء صنع في مصانع رذيلته وفسوقه وحقده أرباب تتهاوش الشعب الأبي بعد القضاء على أنظمتهم وفعلا ما أن سقط ذلك النظام العفلقي الأسود حتى بدأت عناصره بتنفيذ مخططاته العدوانية والولوج داخل التيارات الدينية والسياسية متقنعة بقناع الخديعة وفي الأجهزة الأمنية والدوائر الحكومية لتعبث في امن البلاد واستقراره وتنهب ثرواته وتنشر الفساد وتقتل الأبرياء محاولة لتعكير الأجواء السياسية أمام ممن انتخبهم العراقيين لتمثله ولتكن أيضا عقبة أمام بناء البلاد وتطويره ودفع بعجلة التقدم فيه إلى الأمام. فكان الموقف موحد من قبل اغلب الكتل السياسية الممثلة في مجلس النواب العراقي والحكومة الوطنية المنتخبة وبتأييد كافة العراقيين المخلصين لضرب على أيدي العصابات الخارجة عن القانون والسارقة لثروات العراق فجاءت صولة الفرسان لتعيد الأمور إلى نصابها وتوقف عمليات القتل اليومي الذي باتت ظاهرة عامة في ثغر العراق وقلبه النابض البصرة الفيحاء حيث قتل في محافظة البصرة وعلى أخر التقارير قبل بداية تنفيذ العملية العسكرية بأشهر قليلة حوالي 150 امرأة و30 بين عالم وطبيب وأستاذ جامعي والعشرات هي عمليات الاغتيال التي راح ضحيتها أو ينجو منها رجال دين ووكلاء المرجعية الدينية ومثلها لقادة الأجهزة الأمنية والمئات من حالات التهديد للشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والعشائرية هذا مما حدا بالقيادات السياسية وبتأييد رسمي وجماهيري إلى دفع وبقوة وإسناد والشد على يد رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي ليقود بنفسه العمليات العسكرية ضد الخارجين عن القانون والبعيدين عن الدين اللائذين بلباسه من قطاع طرق ولصوص ويعيد المياه إلى مجاريها بعد أن أصبحت الحالة لا تطاق لدى المواطن العراقي عامة والبصري خاصة.

هذا مما دفع جهات خارجية وداخلية وبدعم مالي كبير من بعض دوائر الاستخبارات الإقليمية وبإسناد أعلامي من قبل بعض الوسائل المأجورة إلى تأجيج الوضع العام وخلط الأوراق في محاولة لزرع بذور الفتنة بين أبناء المكون الواحد مستفيدين من سذاجة بعض العناصر المحسوبة على خط الحكومة والبرلمان مما إربك الحالة العامة ألا أن دعم أبناء العشائر والأحزاب السياسية وفي كل محافظات العراق ووقفتهم المعروفة من حكومتهم الاتحادية أكد على حسن نوايا العملية التي تستهدف الخارجين عن القانون ولم تستهدف طرف معين أو جهة سياسية ومع هذا التقدم في نجاح العمليات واستسلام عناصره المقصودة والكشف عن هوياتهم ألا أن الحال لم يسعف أبناء العراق وخاصة عندما ظهرت بعض الجيوب للجهات المستفيدة من هذه الإحداث ليكونوا فجوات أخرى تضر بمصلحة البلاد العليا وتقف حائل دون النيل من أعداء الشعب العراقي.

ورغم ما يحدث من سقوط بعض الضحايا بين شهداء وجرحى أبرياء يؤسف عليه إلا أن النجاح يكمن في كسر شوكة هذه العصابات الإجرامية والحد من تطرفها الأرعن الذي أكد أنها امتداد للقاعدة الإرهابية وتنظيمات البعث الصدامي الذي غير عناصره ووجوههم السابقة بوجوه أبناءهم من الفدائيين وأرباب السجون وملاحقة فلولهم وإحلال الأمن والاستقرار في المدن العراقية وعودة حياة السكان فيها إلى طبيعتها فطوبى لرئيس الوزراء أبي أسراء وطوبى لأبناء العراق المخلصين هذه النجاحات على الزمر الإرهابية التي تحاول النيل من منجزاتكم نحو بناء"العراق الاتحادي الديمقراطي الموحد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك